آخر الأخبار


البرج المفتول.. حارس الفرات يعاني من آثار الزمن

  • A+
  • A-

الديرة - الرمادي

عقب انسحاب الاحتلال العثماني من العراق، ودخول مرحلة الاحتلال البريطاني، شيدت شركة فيلد مارشال البريطانية البرج المفتول في الصقلاوية (حويجة مدينة حديثة القديمة سابقا)، ليكون شاهدا على مراحل تاريخية من تحولات البلاد.


يعتبر هذا البرج من أهم الشواخص التاريخية في الصقلاوية، وتم بناؤه عام 1920 على ضفاف نهر الفرات بهدف المراقبة والسيطرة على الملاحة التجارية في ومجابهة محاولات السرقة والقرصنة.


تم تسجيل برج المفتول في ناحية الصقلاوية بالفلوجة ضمن المواقع التراثية في محافظة الأنبار.


وشهد هذا المكان معارك بين العشائر العراقية و القوات الإنكليزية، وقضى قرب هذا المكان الشيخ اسمير الشلال، في أثناء مقاومة الاحتلال الإنجليزي عام 1941.


شُيد هذا المعلم من الطابوق، وجراء عوامل عسكرية وبيئية تهدم جزءا كبيرا منه، جراء ذلك تعذر معرفة طوله الحقيقي، والذي يرجح أن يصل إلى 20 مترا.


وقبل عام، أعلنت مديرية الآثار بمحافظة الأنبار، اكتشاف موقعين تراثيين  في ناحية الصقلاوية التابعة لقضاء الفلوجة.


وقال مدير مفتشية آثار الأنبار، عمار علي حمدي أن الموقع الأول الذي اكتُشِف "هو برج المفتول، والثاني مخفر الدرك العثماني".


وأضاف "أخذنا إحداثيات المواقع، فضلاً عن القيام بوصف كامل وتقدير المساحات، وكذلك حث السكان المجاورين بعدم العبث أو المساس بها، لحين الانتهاء من تسجيلها وإعلان تراثيتها".


ولفت مدير مفتشية آثار الأنبار، إلى أن "المواقع تعود لبداية القرن التاسع عشر، إذ أن برج المفتول أنشئ من قبل القوات الإنگليزية لأغراض التحصينات العسكرية".


"في حين أن الدرك العثماني كان مخفراً يحوي مأمور المخفر والغرض منه حماية المواطنين، ويحوي أيضاً عناصر معمارية عثمانية وأبواب وشبابيك تعود لتلك الفترة"، بحسب حمدي.


من : علي احمد راضي