الديرة - الرمادي
كشف السياسي العراقي عدنان الزرفي عن تفاصيل مهمة حول السياسات الأمريكية الجديدة تجاه العراق وإيران، محذراً من تداعياتها المالية والأمنية على المشهد العراقي.
وأوضح الزرفي في مقابلة تلفزيونية، مع الإعلامي "سامر جواد"، تابعتها "الديرة" أن "الفصائل المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني ستواجه عقوبات أمريكية شديدة قد تصل إلى "مصادرة جميع ممتلكاتها أينما كانت"، مشيراً إلى أن الخطة الأمريكية تتضمن تحويل هذه الممتلكات لصالح عوائل قتلى الجيش الأمريكي".
وأكد الزرفي أن "هذه العقوبات تأتي ضمن السياسة الجديدة التي وضعها الأمن القومي الأمريكي تجاه إيران"، لافتاً إلى أن "الإدارة الأمريكية تطالب بمعرفة آلية صرف رواتب الحشد الشعبي والجهات التي تستلمها".
أزمة دفع الرواتب إلكترونياً
وحذر الزرفي من "إشكالية مالية" ستواجه النظام المالي العراقي، موضحاً أن "شركات الدفع الإلكتروني التي تدفع رواتب الحشد ستتعرض لمساءلة قانونية"، مرجحاً أن "رواتب الحشد لن تُصرف إلكترونياً مستقبلاً، وقد تضطر الحكومة لدفعها نقداً".
وشدد على أن "الدخول في النظام المالي العالمي يتطلب شفافية كاملة، وضرورة معرفة الجهات التي تتلقى هذه الرواتب"، مضيفاً أن "الرواتب يجب أن تذهب لأشخاص معينين بشكل مباشر لأفراد محددين يعملون ضمن سياق ونمط الدولة".
وأشار إلى أن "المشكلة الأساسية في العراق هي عدم وجود تدقيق كافٍ لأعداد ورواتب الموظفين"، معتبراً أن "المؤسسات غير المعرفة بشكل واضح تُعد تهديداً يستوجب إعادة النظر في هيكليتها".
تغيرات إقليمية مهمة
وفيما يتعلق بالمشهد الإقليمي، أكد الزرفي أن "نتائج الصراع الإسرائيلي الإيراني في الأشهر الستة المقبلة ستنعكس على خارطة الشرق الأوسط الجديدة"، معتبراً أن "ما حدث في تركيا يمثل جزءاً من إعادة رسم هذه الخارطة".
ولفت إلى تصريحات عبدالله أوجلان الأخيرة بشأن "إلقاء سلاح حزب العمال الكردستاني والاندماج بالعملية السياسية في تركيا"، معتبراً أنها "أعطت إشارة كبيرة للأكراد في إيران وسوريا".
واختتم الزرفي تصريحاته بالتأكيد على أن "العراق ليس بعيداً عن كل هذه المتغيرات"، داعياً السياسيين العراقيين إلى "تكوين مؤسسات للتفكير في هذه الأبعاد الجديدة" التي تشهدها المنطقة.