آخر الأخبار


تفاجأوا بما شاهدوه.. "الديرة" ترافق وفداً شبابياً من الوسط والجنوب زار الفلوجة بـ "رحلة الفرات"

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي 


تشكل المبادرات المجتمعية الهادفة إلى دعم السلام والاستقرار عاملاً مهماً في تعزيز الأواصر وتوطيد العلاقات بين مختلف فئات المجتمع، إذ يعمل الشباب المتطوعون والناشطون في محافظة الأنبار بشكل متواصل على بث رسائل إيجابية عن محافظتهم، ودعوة شباب المحافظات الأخرى لزيارة الأنبار ولقاء أهلها والتجول في شوارعها المعمرة وأماكنها السياحية ومختلف زواياها التي مرت بمراحل إعمار وتطور إلى أن وصلت بشكلها الذي نراه اليوم، مدينة الأعمار والإنجاز والسلام.


وفي خطوة نحو تعزيز التماسك، أطلق مجموعة من شباب محافظات الوسط والجنوب مبادرة لزيارة مدينة الفلوجة، بهدف الاطلاع على المدينة والمشاركة في الأجواء الرمضانية مع أهلها وشبابها، ونقل رسائل حب وسلام من وإلى محافظاتهم، والتعبير عن أهمية التواصل وتعزيز الأواصر المجتمعية بين أبناء الشعب الواحد.

ورافقت “الديرة” الوفد الشبابي وغطّت فعاليات المبادرة، التي تضمنت زيارة إلى قائممقامية الفلوجة، ومن ثم إجراء جولة اطلع خلالها الوفد على المشاريع العمرانية والثقافية والاجتماعية في المدينة، كما أقيمت مأدبة إفطار في مضيف قائممقام الفلوجة، فيصل خالد العيفان، بحضور عدد من الناشطين والإعلاميين من الفلوجة، وأعقبها عقد جلسة حوارية ناقشت قضايا التماسك الاجتماعي وسبل تعزيز التعايش بين مختلف المكونات.

وفي بداية فعاليات المبادرة، استقبل قائممقام الفلوجة مع عدد من نشطاء وإعلاميي المدينة الوفد القادم من مختلف المحافظات، مرحباً بقدومه إلى المدينة، كما أشار إلى أن هذه المبادرة تعكس مدى أهمية الجهود الشبابية الهادفة إلى بناء جسور التواصل والتفاهم بين أبناء الوطن، والتأكيد على وحدة الصف وتعزيز التلاحم الوطني.

وفي حوار أجرته لـ “الديرة”، مع منسق مبادرة “رحلة الفرات إلى الفلوجة”، “علاء الشيخ علي”، قال: “لدينا رسالة سلام ومحبة من إطلاق هذه المبادرة، واستثمرنا أيام شهر رمضان لرؤية مدينة الفلوجة ومعايشة أهلها يوماً من أيامه، واليوم نلاحظ هناك تصاعداً لخطابات الكراهية في منصات التواصل الاجتماعي، لذا قررنا نحن كناشطين أن ننفذ هذه المبادرة لتعزيز التماسك ودعم التعايش السلمي بين مختلف أفراد المجتمع، ولكي لا نسمح لأي شخص أن يروج للطائفية أو العنصرية عبر منصاته من خلال رسائل السلام التي ننقلها إلى مدينة الفلوجة ونرسل منها رسائل حب إلى المحافظات كافة”.

وأضاف الشيخ علي: “اليوم الشباب الذين شاركوا في هذه المبادرة هم أكثر من أربعة وثلاثين شاباً وشابة من مختلف الأديان والطوائف، وأغلبهم مؤثرون من صحفيين وإعلاميين ورؤساء منظمات وناشطين لنقل واقع المدينة وكرم أهلها وحفاوة استقبالهم للضيوف، ووجودنا اليوم في الفلوجة بأوقات متأخرة من الليل وبخيمة رمضانية هو أعظم دليل على الأمان والاستقرار المتوفرة في هذه المدينة”.


وذكرت المحامية “همسة الحمداني” من بغداد، إحدى المشاركات في المبادرة في حديثها لـ “الديرة”، أن “الإعمار والتطور العمراني الذي شاهدته اليوم بمدينة الفلوجة جعلني أتفاجأ بهذا الازدهار الحاصل في البنى التحتية، وهذا من اسباب قدومي إلى محافظة الأنبار العريقة، التي شاهدت فيها المساجد والمجالس والمضايف ووجوه أهلها المبتسمة أمام الضيف، وكرمهم الذي لا يمكن وصفه وهذا هو المعروف عن أهالي الفلوجة”.

وأشارت الحمداني: “رسالتنا واضحة من هذه المبادرة وهي تعزيز التعايش وتبادل الثقافات بين المحافظات، وأنا أدعو جميع الشباب والشابات من المحافظات الأخرى إلى زيارة محافظة الأنبار ومدينة الفلوجة بشكل خاص والاطلاع على المعالم الموجودة فيها، ورؤية التطور الذي تشهده، والإعمار الحاصل فيها”.