الديرة - متابعة
نشر موقع "وور أون ذا روكس" تحليلاً مفصلاً تحت عنوان ترمب أمام مفترق طرق... قرار إنهاء عملية العزم الصلب يلوح في الأفق" كشف فيه عن التحديات التي تواجهها الإدارة الأمريكية في تحديد مصير الوجود العسكري بالعراق.
وأشار التقرير الذي اطلع عليه تلفزيون "الديرة"، إلى أن واشنطن لم تعلن بعد عن رؤية واضحة لمستقبل عملياتها العسكرية هناك، حيث توازن بين خيارات ثلاث: الاستمرار في الاستراتيجية الحالية، أو تمديد المهمة مع شروط مُعدَّلة، أو الإسراع بالانسحاب تماشياً مع سياسة ترامب الداعية لإنهاء الحروب الخارجية.
وحذر التقرير الصادر عن "وور أون ذا روكس" من أن الانسحاب المتسرع قد يُعيد تنظيم داعش إلى الواجهة، خاصةً مع نقل المسؤولية الأمنية بالكامل إلى القوات العراقية دون ضمانات كافية. ورغم الإشادة بالتحسن النسبي في قدرات الجيش العراقي، أشار الموقع إلى أن حرمان بغداد من الدعم الاستخباراتي واللوجستي الأمريكي قد يعيد البلاد إلى مربع اللااستقرار، خصوصاً مع التطورات المتسارعة في سوريا المجاورة بعد سقوط نظام الأسد، وما يُرافق ذلك من فراغ أمني قد تستغله الجماعات المتطرفة.
وأوضح تحليل "وور أون ذا روكس" أن الإدارة الأمريكية تعمل على تصميم ترتيبات أمنية جديدة بالعراق قبل انتهاء صلاحية عملية "العزم الصلب"، مع تركيز على خيار إعادة انتشار القوات في قواعد أصغر حجما بإقليم كردستان (مثل أربيل)، مما يُقلل التكاليد المالية ويُجنب الجنود الأمريكيين هجمات الميليشيات الموالية لإيران.
ويرى الموقع أن هذا النموذج قد يحقق توازناً بين الحد من النفوذ الإيراني في المنطقة، والحفاظ على قدرة ردع سريعة ضد أي محاولات لإحياء تنظيم داعش، مع تأكيد أن الوضع الأمني بالعراق لا يزال هشاً ويعتمد بشكل كبير على الدعم الأمريكي غير المباشر.
