الديرة - الرمادي
في ظل تحذيرات من موجة حر قاسية، بدأ العراقيون يستعدون لصيف قد يشهد انقطاعات متكررة في التيار الكهربائي، ما دفع الكثيرين إلى البحث عن بدائل كالطاقة الشمسية وشراء المولدات الخاصة.
الإعلانات الممولة عن الألواح الشمسية والطاقة البديلة، بدأت تغزو مواقع التواصل الاجتماعي، بعد قرار واشنطن بإلغاء الإعفاء الممنوح للعراق، باستيراد الغاز الإيراني.
وفي وقت سابق، دعا خبراء في الشأن الاقتصادي، العراقيين إلى التأهب والاستعداد لصيف سيكون بلا كهرباء، وفقاً لقراءتهم لواقع الطاقة في البلد، فقد شددوا على ضرورة البحث عن بدائل، وتقوية الأسلاك الممدودة إلى المولدات الأهلية، لأن الضغط سيكون عليها أكبر، تزامناً مع الانقطاع في الكهرباء.
وفي محاولة لاحتواء الأزمة، وجّه رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني وزارة الكهرباء بتسديد مستحقات الشركات الاستثمارية الموردة للطاقة، عبر آلية عينية تعتمد على منحها مادة زيت الغاز، وذلك خلال اجتماع ضم وزارات النفط والكهرباء والمالية.
من جهته، كشف نائب رئيس لجنة النفط والغاز النيابية عدنان الجابري عن أن الإنتاج المحلي من الغاز لا يُغطي سوى 60% من الاحتياجات، داعيًا الحكومة إلى السعي للحصول على استثناء أمريكي يسمح باستيراد الغاز والكهرباء من إيران.
وأشار الجابري إلى أن وزارة النفط تعمل على استثمار الغاز في الحقول النفطية، لاسيما الغازية منها، مؤكدًا أن البلاد تستثمر حاليًا قرابة 70% من الغاز المتوفر.
كما تدرس الحكومة العراقية خيارات بديلة لتعويض النقص في الغاز، عبر مفاوضات مع دول أخرى مثل قطر وتركمانستان لاستيراد الغاز المسال، في محاولة لتقليل الاعتماد على المصادر الإيرانية وتجنب العقبات الدولية المرتبطة بالعقوبات الأمريكية.
رغم التحديات، أكدت الجهات الحكومية أنها تعمل على حلول لتقليل ساعات انقطاع التيار، فيما يبقى المواطنون في حالة تأهب لمواجهة صيف قد يختبر صبرهم .