الديرة - الرمادي
شنّ السياسي العراقي مشعان الجبوري هجومًا حادًا على رئيس ديوان الوقف السني، مشعان الخزرجي، بسبب قراره بتوحيد موعد عيد الفطر. واعتبر الجبوري في رسالة شديدة اللهجة أن هذا القرار تسبب في تأخير فرحة أهل السنة، متهمًا الخزرجي بالخضوع لضغوط سياسية والتفريط في حقوق الوقف السني.
وكتب الجبوري تغريدة على حسابه في منصة اكس جاء فيها : من مشعان الجبوري
إلى مشعان الخزرجي:
رئيس ديوان الوقف السني
"سيَغمركَ اليوم موجٌ عارمٌ من الاتصالات، يتدفق فيه سياسيون يتسابقون في نسج مدائحَ مُزيّفة لـ”موقفك الشجاع” في توحيد العيد، مُباركين لك تأخير فرحة أهل السنّة لتتماهى مع تقويمٍ ليس لهم فيه نصيب!
سيُقبل عليك بعضٌ من رؤساء الكتل واللجان البرلمانية، يلوّحون بوعود الدعم، ويهمسون في أذنك بكلماتٍ تلبس ثوب الحق، لكنها في أعماقها باطلٌ مُزخرف.
لأن هؤلاء:
لا يرون فيك إلا جسرًا يعبرون عليه إلى أوقافنا، ينهبون أراضي شواطئ الأنهار، ويستولون على الأراضي الثمينة في أحياء مدننا العريقة.
إنهم يعلمون يقينًا أنك منحتَ، وستظل تمنح، كما صنعت مع سواهم من قبل، حين أضعتَ أوقاف المسلمين، وفرّطتَ في أمانة التاريخ بيديك.
أما أهل السنة، فلن يغفروا لك أبدًا أنك خنتَ الأمانة، وزرعتَ بذور الانقسام في عيدهم، للمرة الأولى في تاريخهم الطويل.
لقد بعتَ المذهب بثمنٍ بخس، بين مطرقة الترغيب وسندان الترهيب، كل ذلك من أجل كرسيٍّ يلعنه من يجلس عليه.
لقد حسمتَ موقفك… وها نحن نحسم موقفنا منك.
#الوقف_السني_ليس_مزرعة_خاصة
#السنة_ينتفضون_لأوقافهم
وأشار الجبوري في رسالته إلى أن "الخزرجي منح جهات سياسية نفوذًا على أوقاف المسلمين، متهمًا إياه بخيانة الأمانة وزرع الانقسام في المجتمع السني لأول مرة في تاريخه. كما حذر من أن وعود الدعم التي يتلقاها الخزرجي من بعض السياسيين ليست سوى ستار لمخططات تهدف إلى الاستيلاء على ممتلكات الوقف السني".
واختتم رسالته بالتأكيد على أن موقف الخزرجي قد حُسم، وأن الشارع السني لن يغفر له هذا القرار، داعيًا إلى رفض أي محاولات لاستغلال الوقف السني لمصالح سياسية.
