آخر الأخبار


إرشادات مُثبتة.. خبراء يوصون بإجراءات وقائية لتجنب أعراض حساسية الربيع المزعجة

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي 


يعاني العديد من الأشخاص  مع حلول فصل الربيع من أعراض تُعرف شعبياً باسم "حساسية الربيع"، والتي تتراوح بين العطس المتكرر وانسداد الأنف وحتى التأثيرات غير المتوقعة على الصحة العامة، مثل الإرهاق والدوار وصعوبة التركيز. وتُعد حبوب اللقاح، التي تنتشر بكثافة خلال هذا الموسم، العامل الرئيسي وراء هذه الأعراض، حيث تؤدي إلى استجابة مناعية تسبب التهاب الأغشية المخاطية وتهيج العينين.  


قالت الدكتورة ماريانا كاستيلز، اختصاصية الحساسية في مستشفى بريغهام والنساء التابع لجامعة هارفارد، فإن "الأعراض لا تقتصر على المشكلات الجسدية المباشرة، بل قد تمتد إلى تأثيرات نفسية وعقلية، مثل تقلبات المزاج والصداع، نتيجة ما يُسمى "ضباب الدماغ"، الذي ينتج عن اضطراب النوم والإجهاد المصاحب للحساسية.


 وأوضحت كاستيلز أن تفاعل الجسم مع حبوب اللقاح يحفز إفراز مركبات مثل الهيستامين، مما يزيد من حدة الأعراض.  


للتخفيف من هذه المعاناة، يقدم الخبراء مجموعة من التوصيات العملية، يأتي في مقدمتها إغلاق النوافذ جيداً في المنازل والسيارات لتقليل دخول حبوب اللقاح، وتجنب الخروج في الأوقات التي تصل فيها تركيزات حبوب اللقاح إلى ذروتها، كالصباح الباكر وفترة ما بعد الظهيرة


. كما يُنصح بغسل اليدين فور العودة إلى المنزل، والاستحمام وتغيير الملابس للتخلص من الجزيئات العالقة، إلى جانب استخدام أجهزة تنقية الهواء في الأماكن المغلقة.  


ولحماية العينين من التهيج، يمكن ارتداء النظارات الشمسية، بينما تُساعد القبعات في منع وصول حبوب اللقاح إلى الشعر. وبالنسبة للأدوية، يُشدد الخبراء على أهمية استشارة الطبيب قبل تناول مضادات الهيستامين أو غيرها من العلاجات، لتحديد الجرعات المناسبة وتجنب الآثار الجانبية المحتملة.  


تُعتبر هذه الإجراءات الوقائية خطوة أساسية لتمضية فصل الربيع بأمان، خاصةً للأشخاص المعرضين لردود فعل تحسسية حادة، مما يتطلب وعياً أكبر بسبل التعامل مع هذه المشكلة الموسمية.