الديرة - الرمادي
في خطوة تعكس طموحاً لتكرار نجاحاته السابقة، يخطط حزب تقدم بزعامة الرئيس محمد الحلبوسي، للمشاركة بقوة في الانتخابات البرلمانية المقبلة في العاصمة بغداد، مستهدفاً إحداث تغييرات إيجابية ملموسة في واقع المدينة التي تعاني من تحديات خدمية واقتصادية متعددة.
ووفق مصادر مطلعة، يسعى الحزب إلى تعزيز موقع رئيس مجلس محافظة بغداد، عمار الحمداني، وباقي أعضاء المجلس المنتمين للحزب، من خلال دعمهم بمجموعة من النواب الفاعلين في الدورة البرلمانية القادمة، بهدف التركيز على تقديم خدمات نوعية للعاصمة.
وقد حظي الحمداني بدعم واسع داخل المجلس، حيث حصل على 42 صوتًا، مما يعكس الثقة في قدرته على قيادة المجلس، فضلا عن الثقة السياسية بقدرته على تحقيق أهداف الحزب في العاصمة.
ويأتي هذا التوجه استجابة لمطالبات سكان العديد من مناطق بغداد الذين يتطلعون إلى نقل تجربة حزب تقدم الناجحة في محافظتي الأنبار ونينوى إلى العاصمة، بعد النقلة النوعية التي حققها الحزب في هاتين المحافظتين.
وتمكن حزب تقدم، بحسب مراقبين، من نقل محافظة الأنبار إلى مصاف المحافظات المتقدمة في المنطقة، كما وضع خريطة طريق طموحة لتجديد البنى التحتية في محافظة نينوى، وهو ما يأمل سكان بغداد في تكراره في مدينتهم.
وقال مصدر مخول في حزب تقدم، إن "قيادة الحزب تعمل على إعداد استراتيجية متكاملة لإحداث نقلة نوعية في الخدمات المقدمة لسكان بغداد، تستند إلى الخبرات المتراكمة التي اكتسبها الحزب من تجاربه السابقة".
وأكد في حديث خص به تلفزيون "الديرة"، أن "الحزب يعتمد في خطته على تكامل الأدوار بين أعضائه في مجلس المحافظة والبرلمان، لضمان تذليل العقبات التشريعية والتنفيذية التي قد تعترض مشاريع التطوير المستقبلية".
ويعبر سكان العديد من مناطق بغداد عن تفاؤلهم بإمكانية تحسن الأوضاع الخدمية في العاصمة في حال جدد حزب تقدم حضوره القوي في البرلمان القادم.
وقال أبو محمد، أحد سكان منطقة حي الجامعة في بغداد: "نتابع باهتمام ما تحقق في الأنبار من إنجازات على يد قيادات حزب تقدم، ونأمل أن نشهد تطوراً مماثلاً في العاصمة التي تعاني من تراجع مستوى الخدمات الأساسية منذ سنوات".
وتشهد بغداد، كبرى المدن العراقية، تحديات خدمية كبيرة في مجالات متعددة مثل الكهرباء والماء والصرف الصحي والبنى التحتية، ما يجعلها بحاجة إلى جهود حثيثة لتحسين واقعها وتلبية تطلعات سكانها البالغ عددهم نحو 7 ملايين نسمة.