الديرة - الرمادي
تشهد محافظة نينوى في الآونة الأخيرة عودة قوية لتحالف "تقدم" الذي يسعى لاستكمال مشروعه التنموي الطموح على مستوى إنشاء وتحديث البنى التحتية للمحافظة التي عانت طويلاً من ويلات الحرب والدمار.
المرحلة الأولى من عمل "تقدم" في نينوى، والتي مضت بهدوء ودون صخب إعلامي، شهدت تغييرات ملموسة في مشاريع البنى التحتية، وإصلاحات إدارية، وتبني سياسات أكثر شفافية في إدارة الملفات الخدمية، وبرغم أن تلك المرحلة لم تقترن بالأسماء بقدر ما اقترنت بالفعل، إلا أن أثرها ظل واضحًا في مجمل المشاريع التي استكملت لاحقًا.
ويعد تحالف "تقدم" صاحب الفضل الأول في نقل العديد من المشاريع الاستراتيجية من مجرد حبر على ورق إلى واقع ملموس، وفي مقدمتها مطار الموصل الدولي الذي ظل حلماً يراود أهالي المحافظة لعقود طويلة، فبفضل جهود التحالف وقياداته البارزة خلال المرحلة السابقة، تم تبني المشروع والدفع به قدماً ليصبح صرحاً حيوياً يربط المحافظة بالعالم الخارجي ويدعم حركة النقل والاقتصاد في المنطقة.
ولم يقتصر دور "تقدم" على المطار فحسب، بل امتد ليشمل توفير التمويل اللازم لإعادة إعمار جسور نينوى المدمرة، تلك الشرايين الحيوية التي تربط ضفتي المدينة وتُسهل حركة المواطنين وتنقلاتهم اليومية، وقد نجح التحالف خلال المرحلة السابقة في إعادة تأهيل وافتتاح عدد من الجسور الرئيسية التي أسهمت بشكل كبير في عودة الحياة الطبيعية للمدينة.
ولعب نواب "تقدم" عن محافظة نينوى أدواراً محورية في العديد من الملفات التشريعية المهمة، حيث كان لهم دور بارز في دعم قانون العفو العام الذي أسهم في معالجة ملفات حساسة طالت شرائح واسعة من أبناء المحافظة.
كما نجح البرلمانيون المنتمون للتحالف في حشد الدعم لتخصيص موازنات إضافية لإعادة الإعمار، وتبني مشاريع خدمية حيوية في قطاعات الصحة والتعليم والماء والكهرباء، فضلاً عن دورهم الفاعل في متابعة ملف النازحين وتوفير الظروف المناسبة لعودتهم إلى مناطقهم الأصلية.
ويعود "تقدم" اليوم بزخم أكبر وطموحات أوسع لاستكمال مسيرة الإعمار والتنمية في نينوى، حيث تتضمن خطته المستقبلية استكمال البنى التحتية المتضررة، وتطوير شبكات الطرق والجسور، وتحسين الخدمات الأساسية، فضلاً عن دعم القطاع الخاص وتوفير فرص عمل للشباب.
وتعكس عودة التحالف القوية إلى الساحة النينوية ثقة الناخبين بقدرته على إحداث تغيير إيجابي ملموس في واقع المحافظة، استناداً إلى سجله الحافل بالإنجازات خلال المرحلة السابقة التي شهدت تحولات نوعية على صعيد البنى التحتية والخدمات.
ويؤكد مصدر مخول من داخل "تقدم" أن التحالف يعمل حالياً على بلورة حزمة من المشاريع الاستراتيجية الجديدة التي من شأنها إحداث نقلة نوعية في واقع المحافظة، من بينها مشاريع سياحية تستثمر التراث التاريخي والحضاري الغني للمدينة، ومشاريع صناعية تهدف إلى إحياء القطاع الصناعي المتعثر، إضافة إلى مشاريع زراعية تستغل الإمكانات الهائلة للمحافظة في هذا المجال.
وفي الختام، يسعى تحالف تقدم اليوم، للعودة إلى نينوى لا ليبدأ من جديد، بل ليكمل ما بدأه بخطاب واقعي، وأجندة تنموية واضحة، تؤكد عودته أنه لا يراهن على الوعود، بل على تجارب مثبتة، ومشاريع لم تعد بحاجة للترويج، بل للمتابعة والاستكمال.