الديرة - الرمادي
تشهد الساحة الكروية العراقية حالة من الترقب والاستياء الجماهيري مع اقتراب موعد مباراتي المنتخب الوطني المصيريتين أمام كوريا الجنوبية والأردن، دون أن يتم تعيين مدرب جديد يقود "أسود الرافدين" في هاتين المواجهتين الحاسمتين ضمن التصفيات الآسيوية.
فمع بدء العد التنازلي لمواجهة كوريا الجنوبية في الخامس من حزيران بالبصرة، ثم الأردن في العاشر من الشهر ذاته بعمّان، لا يزال الاتحاد العراقي لكرة القدم غارقًا في مفاوضات متشعبة لتحديد هوية المدرب القادر على قيادة الفريق خلال هذه الفترة الحرجة.
وسط هذا الضبابية، يعقد الاتحاد العراقي اجتماعاً طارئًا اليوم الأحد، وفق "مصادر إعلامية" لفرز المرشحين وتوحيد الرؤى حول اختيار المدرب المناسب، بعد مفاوضات مكثفة مع أسماء أجنبية بارزة مثل الأرجنتيني هيكتور كوبر والبرتغالي هيليو سوزا والأسترالي غراهام أرنولد.
من جهة أخرى، يسعى درجال إلى تجنب اتخاذ قرار فردي، مفضلًا إشراك أعضاء المكتب التنفيذي في التصويت على اختيار المدرب الجديد، لضمان إجماع داخلي يُنهي حالة التردد التي طالت أكثر من اللازم.
وفي محاولة لتعويض ضيق الوقت، يدرس الاتحاد إرفاق الجهاز الفني بمدرب عراقي مساعد، مثل عماد محمد مدرب منتخب الشباب، لتسهيل تفاعل المدرب الأجنبي مع اللاعبين وتوفير الوقت في عمليات التقويم والاختيار.
رغم هذه الخطوات، تتصاعد موجة الاستياء لدى الجماهير العراقية بسبب التأخير غير المبرر في التعاقد، خصوصاً مع وجود تحديات فنية ولوجستية كبيرة تنتظر المدرب الجديد، الذي سيُطلب منه تحقيق انتصارين متتاليين لإنقاذ حظوظ العراق في التصفيات.
كلّ هذا يضع اتحاد الكرة أمام اختبار حقيقي لإثبات جديته في إدارة الأزمة، قبل أن يفوت الوقت وتتحول المباريات المصيرية إلى كابوس جديد في سجل الكرة العراقية.