آخر الأخبار


الرئيس الحلبوسي في نينوى.. ربيع ثالث للحدباء

  • A+
  • A-

 الديرة -  الرمادي


 

وصل الرئيس محمد الحلبوسي إلى محافظة نينوى، اليوم السبت، مطلقا مرحلة جديدة من الإعمار والبناء في المحافظة المعروفة بـ"أم الربيعين"، بينما وصف نشطاء هذا الأمر بـ"الربيع الثالث" في إشارة إلى أجواء التفاؤل التي تحيط بهذه الزيارة.

 

ويولي الرئيس الحلبوسي محافظة نينوى اهتماما خاصا يليق بامتدادها التاريخي وتنوع ثقافتها وتعدد طوائفها، ويرى فيها المدينة التي تستحق أن تكون في مصاف المدن العالمية سياحيا وثقافيا وخدميا.

 

ولأم الربيعين خصوصية أيضا تتمثل بكونها المدينة التي عانت ويلات الحرب من داعش ونهضت من تحت الركام لتكتب قصة جديدة في مجال الإعمار والتطور.

 

خطة متكاملة

 

ينوي الرئيس الحلبوسي إطلاق مرحلة جديدة في الموصل تشمل إعادة بناء البنى التحتية بشكل متطور، وعودة الحياة في المناطق التي لا تزال ركام الحرب تخيم على ملامحها، فضلا عن إعادة النازحين وإنصاف المظلومين وإحقاق الحق لكل من يستحقه.

 

وتأتي زيارة الرئيس الحلبوسي متوجة بمجموعة من المشاريع الاستراتيجية التي من شأنها أن تنقل المدينة نقلة نوعية على مختلف الأصعدة، بما يتناسب مع مكانتها التاريخية وأهميتها الثقافية والاقتصادية في العراق.

 

وفي تصريحات سابقة أكد الرئيس الحلبوسي، أن إعادة إعمار نينوى ليست مجرد واجب وطني، بل هي رد اعتبار لمدينة عريقة ألحق بها الإرهاب أضرارا بالغة، ونحن عازمون على إعادتها أجمل مما كانت.

 

مبادرات حزب تقدم

 

يأتي الاهتمام الكبير الذي يوليه الرئيس الحلبوسي لمحافظة نينوى في إطار الرؤية الشاملة التي يتبناها حزب تقدم لإعادة إعمار وتطوير المحافظات التي عانت من ويلات الإرهاب والدمار.

 

وقد لعب حزب تقدم، الذي يتزعمه الرئيس محمد الحلبوسي، دوراً بارزاً في دعم نهضة أم الربيعين خلال السنوات الأخيرة، من خلال تبني مبادرات إعادة الإعمار والبناء في المناطق المتضررة، ودعم عودة النازحين إلى ديارهم، والعمل على تعزيز التعايش السلمي بين مختلف مكونات المجتمع الموصلي، إضافة إلى الضغط باتجاه زيادة التخصيصات المالية للمحافظة ضمن الموازنة الاتحادية.

 

وقد وضع الحزب نصب عينيه النهوض بواقع المحافظة على كافة الصعد، وإعادتها إلى سابق عهدها كمركز ثقافي واقتصادي مهم في العراق والمنطقة.

 

تطلعات مستقبلية

عبّر المواطنون في نينوى عن تفاؤلهم الكبير بزيارة الرئيس الحلبوسي واهتمامه الكبير في المحافظة، معتبرين أنها بداية حقيقية لمرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار.

 

وقال )أبو محمد الجبوري(، أحد وجهاء المدينة: "نحن متفائلون بهذه الزيارة، ونأمل أن تكون بداية حقيقية لمرحلة جديدة من الإعمار والبناء، فالموصل تستحق أن تعود درة العراق كما كانت".

 

ويؤكد مراقبون أن ثمة تحديات لا تزال تواجه عملية إعادة إعمار نينوى، أبرزها التخصيصات المالية، وآليات تنفيذ المشاريع، والفساد الإداري والمالي الذي قد يعيق سير العمل، وهذا الأمير الذي يعمل عليه حزب تقدم من خلال زيادة تمثيله النيابي عن المحافظة، ليتسنى له فرض الرقابة الصارمة في تنفيذ المشاريع.

 

ويقول المراقبون أن زيارة الرئيس الحلبوسي لمحافظة نينوى تبقى محطة مهمة في مسيرة إعادة إعمار هذه المدينة العريقة، وبداية لربيع ثالث طال انتظاره، يأمل أهلها أن يزهر عن غد أفضل يليق بتاريخ وعراقة أم الربيعين.