الديرة - متابعات
تشير تقارير دبلوماسية في بغداد إلى أن ملامح السياسة الأمريكية تجاه العراق ستتضح بشكل أكبر مع اقتراب تعيين جويل رايبورن في منصب المساعد لوزير الخارجية الأمريكي لشؤون الشرق الأدنى، حيث يتوقع أن يركّز على العراق كأولوية ضمن استراتيجية الولايات المتحدة في المنطقة.
وتبرز المصادر أن رايبورن، الذي يتمتع بخبرة طويلة في الشؤون العراقية والسورية، سيعمل على صياغة سياسات واشنطن تجاه بغداد بشكل استثنائي، مع توقعات بزيارته للعراق ودول مجاورة قريباً.
كما يشار إلى أن سياسة أمريكية أكثر وضوحاً تجاه العراق قد تعلن مع مطلع يوليو المقبل، بالتزامن مع توليه المنصب.
من هو؟
جويل رايبورن دبلوماسي أمريكي بارز وضابط عسكري سابق، يتمتع بخبرة واسعة في تحليل الصراعات وتشكيل السياسات بالشرق الأوسط، لاسيما في العراق وسوريا.
تخرج من الأكاديمية العسكرية في ويست بوينت، وخدم في الجيش الأمريكي لعقود، بما في ذلك مهام قتالية في العراق وأفغانستان.
تحوّل لاحقاً إلى العمل الدبلوماسي، حيث تولّى مناصب رفيعة في مجلس الأمن القومي ووزارة الخارجية، أبرزها دوره كمبعوث خاص لسوريا، حيث قاد جهود فرض العقوبات على النظام السوري.
يعرف بمواقفه الصارمة تجاه التدخل الإيراني في المنطقة، ودعوته لحلول سياسية تستند إلى الشرعية الدولية.
ألّف رايبورن أبحاثاً مهمة حول تطورات العراق ما بعد الغزو الأمريكي، وعمل بعد مغادرة الحكومة على تأسيس مركز أبحاث يعنى بتحليل العلاقات الأمريكية مع الشرق الأوسط، إلى جانب مشاركته في تقديم تحليلات استراتيجية عبر منصات فكرية مرموقة.
تجمع مسيرته بين العمق الأكاديمي والخبرة الميدانية، ما يجعله أحد الأسماء المؤثرة في صناعة القرار الأمريكي تجاه المنطقة.
