الديرة - متابعات
كشف الصحفي العراقي المقيم في الولايات المتحدة رياض محمد عن تحولات مهمة في السياسة الخارجية السعودية، انعكست بوضوح خلال زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة.
وقال محمد، إن ما قد يغيب عن تغطيات الإعلام هو أن الزيارة كشفت عن صعود نفوذ السعودية في توجيه القرار الأمريكي، أحيانًا على حساب النفوذ الإسرائيلي.
وأشار إلى خمس نقاط أساسية تمثل تغيرًا في مواقف المملكة الإقليمية، أبرزها:
رفض السعودية لخيار الحرب ضد إيران رغم الضغوط الإسرائيلية، وتسريب معلومات عن رفض ثلاث دول خليجية، بينها المملكة، استخدام أراضيها لأي هجوم أمريكي محتمل على طهران.
ان السعودية وبن سلمان بالذات قاومت الضغوط الامريكية الكبيرة لانجاز صفقة تطبيع مع اسرائيل واشترطت واصرت على وجود خطة لدولة فلسطينية وهو ما رفضه نتانياهو بقوة بل انه الان يعيد احتلال غزة حتى اشعار اخر. هذا التعنت الاسرائيلي اغضب ترامب من نتانياهو وادى لقطع الاتصالات بينهما.
دعوة المملكة لوقف الضربات الأمريكية ضد الحوثيين في اليمن، في حين كانت إسرائيل تدفع نحو استمرارها.
مبادرة السعودية لرفع العقوبات عن سوريا، وهو موقف عارضته إسرائيل، لكن ترامب تجاوب معه، حتى حد التفكير بلقاء مع الرئيس السوري.
دعم برنامج نووي مدني سعودي دون ربطه بالتطبيع مع إسرائيل، وهو ما اعتبره سويليا دليلاً إضافيًا على تنامي الثقل السعودي في رسم السياسات الأمريكية.
وختم تحليله بالإشارة إلى أن هذه التغييرات تعكس ما قد يكون تحولًا في شخصية ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، و”نضوجه السياسي بعد عقد من التجارب”، على حد تعبيره.
