الديرة - متابعات
عقد الرئيس الأمريكي دونالد ترمب لقاءً غير مسبوق مع الرئيس السوري أحمد الشرع، في أول اجتماع رسمي بين رئيسي البلدين منذ أكثر من 25 عامًا، وجاء اللقاء بحضور ومشاركة ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس التركي رجب طيب أردوغان الذي شارك هاتفيا.
وفي سلسلة تصريحات عاجلة تابعتها "الديرة" ، قال ترمب إن بلاده سترفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا، واصفًا ذلك بأنه “خطوة إيجابية” نحو إعادة صياغة العلاقات الثنائية، وإنهاء عقود من العداء والتوتر.
كما كشفت وكالة “رويترز” عن دعوة وجهها ترمب للرئيس الشرع للإنضمام إلى “اتفاقيات أبراهام”، التي سبق أن وقعتها دول عربية مع إسرائيل بوساطة أمريكية، في إشارة واضحة إلى رغبة واشنطن بدمج دمشق في منظومة السلام الإقليمي الجديدة.
وأضافت رويترز نقلا عن البيت الابيض أن "ترمب طلب من الشرع مساعدة الولايات المتحدة في منع عودة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، في حين رد الرئيس السوري بدعوة الشركات الأمريكية للاستثمار في قطاعي النفط والغاز في سوريا".
كما تضمنت مطالب ترمب دعوة صريحة للرئيس السوري بـ ترحيل “الإرهابيين الفلسطينيين”،
من جهته، علّق وزير الخارجية السوري اسعد الشيباني على اللقاء بالقول: “نشارك هذا الإنجاز مع شعبنا الذي ضحى لإعادة سوريا إلى مكانتها الإقليمية والدولية.”
ويُعد هذا اللقاء تحولًا لافتًا في السياسة الأمريكية تجاه سوريا، التي خضعت لعقوبات مشددة منذ بداية الأزمة عام 2011، كما أنه أول تواصل مباشر بين زعيمي البلدين منذ عهد الرئيس الأمريكي بيل كلينتون والرئيس السوري الراحل حافظ الأسد.