الديرة - الرمادي
شهد العراق حادثة تنذر بخطر تم اعتماده في الأكاديميات العسكرية لتخريج الطلبة بعد وفاة اثنين أثناء التدريب في الناصرية لتسلط الأضواء مجدداً على من يرأس هذه الأكاديمية و هو ناصر الغنام.
الغنام الذي عرف بعد تصويره في مقاطع عدة تظهر كيف يتعامل أثناء مسك السيطرات الأمنية.. يتذكّره الأنباريون جيداً أفعال الغنام معهم وكيف كان يتعامل حين تسلم منصبه في المحافظة.
نُقل الغنام بسبب الشكاوى وتم تعيينه رئيساً للأكاديمية العسكرية لكنه اليوم أعفي مجددا من منصبه بأمر من القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني.
مواطنون علقوا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلين: "تسبب الإهمال المتعمد وسوء الإدارة داخل الأكاديمية العسكرية، التي يترأسها، ناصر الغنام، في كارثة إنسانية ومأساة مؤلمة تمثلت في اصابت 9 طلاب بوعكة صحية، وتوفى طالبان منهم".
فيما طالب آخرون، بـ "محاسبة الغنّام، وعدم الاكتفاء بإعفائه فقط.. بل اتخاذ الإجراءات القانونية بحقه، بسبب الأسلوب المتبع داخل أكاديميات التدريب".
وبحسب ما تم تداوله، فإن "الحادثة وقعت بعد أن تركت مجموعة من 50 طالباً تحت أشعة الشمس الحارقة لساعات طويلة دون توفير مياه الشرب أو أبسط وسائل الراحة، في تصرف وصف البعض بأنه انتهاك واضح لأبسط حقوق الإنسان والكرامة العسكرية".
أدى هذا الحدث إلى خلق ردود فعل غاضبة من الرأي العام مما دفع السوداني، إلى التدخل المباشر، ووفقاً لبيان صادر عن المكتب الإعلامي لرئاسة الوزراء، أمر بتشكيل مجلس تحقيقي لمحاسبة جميع المقصرين.
إضافة إلى إعفاء الغنام من منصبه، وجّه السوداني بإعفاء معاونيه وعميد الكلية العسكرية الرابعة وآمر الفوج المختص، وسحب يدهم من العمل لحين انتهاء التحقيقات.
وأكد الكثير من النشطاء: "وجود تقارير متكررة عن ممارسات قاسية داخل الأكاديمية، تتضمن أساليب تدريبية لا تتماشى مع المعايير العسكرية الحديثة، وتفتقر إلى أبسط مبادئ الرعاية والسلامة للطلاب".