الديرة - الرمادي
تعرضت في الآونة الأخيرة العديد من المدارس في مختلف محافظات العراق إلى حرائق كبيرة، وسط غياب تصريحات رسمية من وزارة التربية حول أسباب انتشار هذه الحرائق، ووصف ناشطون ذلك بأنه إهمال واضح من قبل الوزارة في متابعة إجراءات السلامة المدرسية، مطالبين بضرورة تفعيلها.
ورغم تلك المطالبات، يستمر هذا الإهمال، لتترك المدارس دون رقابة ومتابعة ميدانية لإجراءات السلامة فيها، إذ اندلع اليوم حريق في إحدى المدارس الأهلية بمدينة الحرية في العاصمة بغداد.
وقال المدون، علي العبدالله، في حوار مع “الديرة”، إن "السبب الرئيس في انتشار الحرائق هو الإهمال من قبل وزارة التربية في موضوع متابعة إجراءات الأمن والسلامة في المدارس، وتدريب الكوادر على معالجة الحرائق والوقاية منها".
وأضاف العبدالله، أن "هناك مدارس ذات أبنية متهالكة، ومن المفترض أن تخرج عن الخدمة كونها لا تصلح لبيئة تعليمية سليمة، توفر سبل الراحة والأمان للطلبة الدارسين فيها، كما أكد على ضرورة الاهتمام بالبنى التحتية الخاصة بوزارة التربية وتفعيل دور السلامة المدرسية".
ودعا أولياء أمور الطلبة، وزارة التربية إلى ضرورة تأمين المدارس من الحرائق حفاظاً على سلامة أبنائهم، إذ عبروا عن مخاوفهم من انتشار الحرائق في المدارس، مشيرين إلى أن ذلك يشكل تهديداً حقيقياً لمسيرة التعلم، ويعكس ضعف أداء المؤسسات التربوية في الحفاظ على بيئة تعليمية آمنة.
ويتفاعل بعض الطلبة بـ "الضحك" على حرائق المدارس، حين يقولون: "خلّصنا من الامتحانات والدرجات.. ننتظر أشهر حتى يرجعون يعمرونها".
وما زالت الحرائق، تفتك بالمدارس، وتتلف بعض الدفاتر الامتحانية، أما الخطر المدفون، فهو يتمثل بحريق إذا اشتعل بالمدرسة، والطلاب حاضرون، ما يؤدي إلى كارثة، قد تهز وزارة التربية.