الديرة - متابعات
كشف المحلل الكمي والرقمي حسام المعمار عن أرقام صادمة تتعلق بأداء خط وسط منتخب العراق، وبشكل خاص اللاعب أسامة رشيد، خلال مواجهة المنتخب الكوري الجنوبي، والتي انتهت بتفوق واضح للكوريين في السيطرة على مجريات اللقاء.
ورغم تفهّم المعمار للأداء المتواضع للمنتخب العراقي، خاصة بعد حالة الطرد التي أدت إلى النقص العددي، إلا أنه أشار إلى أن فارق الإمكانيات في الاستحواذ والتمرير بين الفريقين كان كبيرًا، حيث وصلت نسبة استحواذ كوريا إلى 76٪، بعدد تمريرات بلغ 700 تمريرة، وهو ما زاد من صعوبة المواجهة حتى في حالة اكتمال الصفوف.
لكن اللافت، بحسب المعمار، كان غياب الفاعلية الدفاعية من لاعبي الارتكاز، وبالأخص أسامة رشيد، الذي جاءت أرقامه “مخيبة” للآمال. فرشيد اكتفى بأربع حالات صراع ثنائي فقط، دون أي اعتراض لتسديدات، أو قطع للكرات، أو حتى الحصول على أخطاء، ولم يُشهر في وجهه أي إنذار.
وعلى النقيض، جاءت أرقام اللاعبين الآخرين أكثر حيوية، حيث خاض أمير العماري حالتين فقط من الصراع الثنائي، واعترض تسديدة واحدة وقطع كرتين، لكنه لم يساهم بالحصول على أخطاء أو بطاقات.
أما يوسف الأمين، فكان الأكثر نشاطًا بواقع 15 صراعًا ثنائيًا، وتحصل على ثلاث مخالفات، نال على إثرها بطاقة صفراء نتيجة شراسته. كما خاض إبراهيم بايش 14 صراعًا وتحصل على خطأين، وشارك علي جاسم في شوط واحد فقط بصراعين وقطع كرة، وتحصل على خطأ أيضًا.
البديل سجاد جاسم، الذي دخل بديلاً لأسامة رشيد في الدقيقة 74، شارك في 6 صراعات ثنائية ونجح في قطع كرة واحدة خلال 16 دقيقة فقط، ما يبرز الفارق في الجهد والفاعلية داخل أرض الملعب.
هذه الأرقام تسلط الضوء على ضرورة مراجعة الأداء الفردي لبعض اللاعبين في مراكز حساسة، لا سيما في المواجهات الكبرى، حيث لا تُغتفر الأخطاء وتُقاس الجهود بالأرقام لا بالانطباعات.