آخر الأخبار


حملة سخرية واسعة بسبب مشاركة العراق في مؤتمر يتعلق بالمحيطات

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي


أثار سفر رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد إلى فرنسا برفقة السيدة الأولى شاناز إبراهيم أحمد، لحضور مؤتمر الأمم المتحدة الثالث للمحيطات، موجة واسعة من الغضب والسخرية على مواقع التواصل الاجتماعي، في ظل تساؤلات عن مدى ارتباط العراق بهذا الحدث، لا سيما أنه لا يطل على أي محيط من محيطات العالم.


وعلق النائب حسين مؤنس، رئيس حركة حقوق النيابية، على زيارة رئيس الجمهورية قائلا إن مشاركة الرئيس في مؤتمر معني بالمحيطات يثير الكثير من علامات الاستفهام.


وقال مؤنس في تغريدة له على منصة "إكس"، تابعتها "الديرة"، إن "العراق لا يطل على أي محيط من محيطات الكرة الأرضية، متسائلًا عن الدوافع الحقيقية وراء هذا السفر، وما الجدوى من مشاركة رئيس الجمهورية وزوجته في هذا المؤتمر".


وأوضح مؤنس أن "توقيت السفر وكلفته العالية يضعان علامات استفهام في ظل ما يعانيه العراق من أزمات مالية واقتصادية"، متسائلاً عن الأولويات الوطنية التي تحكم مثل هذه المشاركات الخارجية، خصوصًا عندما تكون غير مرتبطة بواقع البلد الجغرافي أو البيئي.


من جهته سخر الكاتب والصحفي فلاح المشعل من مشاركة العراق في هكذا مؤتمر بالقول إن "البلاد تعاني من جفاف في نهري دجلة والفرات، ولا تملك إلا "محيط الكاظمية" على سبيل الدعابة".


وفي السياق ذاته علقت الناشطة سهير الجميلي على المشاركة قائلة إن "العراق يمر بأزمة جفاف تهدد الأنهار والبحيرات والأهوار، في حين يسافر رئيس الجمهورية إلى فرنسا لحضور مؤتمر المحيطات، متسائلة: "ما علاقتنا بالمحيطات يا رئيس؟".


وفي سياق متصل وجه الناشط ياسر الجبوري رسالة مفتوحة إلى رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، تساءل فيها عن جدوى إرسال وفد رفيع بهذا الحجم، وفي هذا التوقيت الحرج، لحضور مؤتمر غير مرتبط بواقع العراق.


 وأضاف أنه "كان من الممكن تفويض سفير العراق في فرنسا لحضور المؤتمر أو المشاركة عن بُعد"، مؤكدًا أن "كلفة هذه الزيارة كان من الأجدر أن توجه لمعالجة أزمة نهر دجلة أو تنظيفه، بدلًا من الإنفاق على مشاركة رمزية لا تحمل فائدة مباشرة".


وكانت رئاسة الجمهورية قد أعلنت في وقت سابق أن الرئيس عبد اللطيف رشيد والسيدة الأولى شاركا في حفل استقبال أقامه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لقادة الدول والوفود المشاركة في المؤتمر. ورحب ماكرون بوفد العراق، معتبرًا المشاركة العراقية دليلًا على حرص البلاد على التعاون الدولي لمواجهة التحديات البيئية والمناخية.


يشار إلى أن العراق يعد من الدول غير الساحلية، ولا يمتلك منفذاً بحرياً على أي من المحيطات، ويقتصر تواصله البحري فقط على الخليج العربي عبر شريط مائي محدود.