الديرة - الرمادي
أعلن عدد من المرشحين في تحالف "عزم"، الذي يترأسه مثنى السامرائي، اليوم الثلاثاء، الانسحاب من التحالف والترشح مع قوائم حزب تقدم، مؤكدين وقوفهم مع الحزب الذي يترأسه الرئيس محمد الحلبوسي، واصفين إياه بحامل المشروع الوطني وصاحب بصمة الإعمار والبناء في المحافظات العراقية.
وبعد هذه الانسحابات، يتساءل المواطنون عن سبب عاصفة الانسحابات هذه، وهناك من يؤكد أن السبب الأساسي لهذه الانسحابات يكمن في ضعف القاعدة الجماهيرية لتحالف عزم، خاصة في محافظة الأنبار، التي لم يقدم التحالف أي شيء يذكر لها.
وانطلقت سلسلة الانسحابات اليوم، إذ أعلن المرشح أنور العسافي، مغادرته تحالف عزم والتحاقه بحزب تقدم، وبعدها أعلنت المرشحة آمال الدله صعود الباص البرتقالي تاركة العزم، مؤكدة ان "حزب تقدم صنع المستحيل من أجل إعادة البناء والإعمار والاستقرار في محافظة الأنبار"، بحسب تصريحها.
من جهته، أعلن الدكتور كرامي عبدالغفور الحديثي الانسحاب من تحالف العزم، حين قال: "انطلاقًا من المسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه أهلنا وأبناء منطقتنا، وحرصًا منا على أن نكون جزءًا من مشروع سياسي حقيقي يُعبّر عن تطلعات جمهورنا وعشائرنا في حديثة والأنبار، ويستجيب لاحتياجات المرحلة الحالية"، وذلك "بعد تقييمٍ دقيقٍ وشاملٍ لمسيرة العمل السياسي والتجربة السابقة".
وذكر الحديثي في بيان تلقته "الديرة"، أنه "بعد دراسة متأنية، وجدنا في حزب تقدم، بقيادة الرئيس محمد الحلبوسي، الرؤية الواضحة، والعمل السياسي الجاد، والنهج الوطني المسؤول، الذي نطمح أن نكون جزءًا منه، لخدمة أهلنا في حديثة وعموم محافظة الأنبار، والعراق، والمساهمة الفاعلة في بناء الدولة وتحقيق التنمية والإعمار"، مؤكدا أن "قرارنا بالانضمام إلى حزب تقدم جاء استجابة لرغبة جمهورنا وثقة عشائرنا ودعوات أبناء المنطقة، الذين رأوا في هذا المسار فرصة حقيقية لتحقيق تطلعاتهم المشروعة".
كما قطع الفريق سلام الشجيري الطريق أمام محاولات تحالف العزم للترشح معهم، معلناً انضمامه إلى صفوف حزب تقدم، فيما أعلن في الوقت نفسه المرشح الشاب ديار الخطيب إعادة الدعم الذي أرسل له من تحالف العزم لغرض خوض الانتخابات معهم، والترشح مع حزب تقدم، قائلا: "الرئيس محمد الحلبوسي حامل المشروع الوطني وصاحب البصمة الواضحة في بناء الدولة وتعزيز الاستقرار".
وهناك من انسحب من تحالف العزم، تاركا خوض الانتخابات البرلمانية، إذ أعلنت المرشحة عن محافظة الأنبار في تحالف العزم، مروة الشعباني انسحابها من التحالف.
وكتبت الشعباني منشورا عبر حسابها، قائلة: "انطلاقاً من إيماني العميق بالثوابت الوطنية وحرصي الدائم على أن يكون صوتنا منسجما مع مصلحة أهلنا الكرام أعلن بكل احترام قراري بالانسحاب من صفوف عزم وعدم خوض الانتخابات النيابية لعام 2025، وذلك عن قناعة تامة ورؤية مدروسة".
وبحسب ما أشار إليه مراقبون، فإن "هذه الانسحابات والانشقاقات الداخلية التي ضربت تحالف العزم، تعطي مؤشرا واضحا للشخصيات التي تنوي خوض الانتخابات مع التحالف، وتوضح مدى ضعف قيادة عزم وقاعدته الجماهيرية في المحافظات العراقية".
وهناك من أكد أن "زيارة رئيس تحالف العزم للأنبار، مثنى السامرائي، لم تجدِ نفعا في إبقاء المرشحين ضمن التحالف، وهذه الانسحابات مفاجأة لم يكن يتوقعها رئيس التحالف مع موعد زياراته لدعم ترشيحهم".
كما أوضح نشطاء سياسيون أن "هذه الانسحابات تشير إلى تصور أولي عن نتائج الانتخابات، كما تؤكد أن حزب تقدم يمتلك القاعدة الجماهيرية الأكبر، والحظوظ الأكثر في الفوز بسباق الانتخابات البرلمانية القادمة في كافة المحافظات العراقية وليس الأنبار فقط".