الديرة - الرمادي
شهدت مدينتا كركوك وبيجي ليلة استثنائية تخللتها هجمات غامضة بطائرات مسيرة وصواريخ، في تصعيد أمني جديد يثير تساؤلات حول الجهة التي تقف وراء هذه العمليات، والتي استهدفت مواقع حيوية في البلد.
وفي ساعة متأخرة من مساء الاثنين، تعرض مطار كركوك الدولي لهجوم بثلاثة صواريخ من نوع كاتيوشا محلية الصنع، اثنان من هذه الصواريخ سقطا في القسم العسكري من المطار، مما أدى إلى إصابة عنصرين أمنيين بجروح طفيفة، بينما سقط الثالث على منزل في حي العروبة بمدينة كركوك دون تسجيل خسائر بشرية.
وأكد مصدر أمني رفيع لوكالة فرانس برس أن أحد الصواريخ انفجر داخل الجانب العسكري من المطار، فيما لم ينفجر الثاني، ولم تتبن أي جهة مسؤولية الهجوم حتى لحظة إعداد هذا التقرير.
وتضم المنطقة المستهدفة داخل المطار مقارًا لقوات الجيش العراقي والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي، مما يعزز الشكوك حول طبيعة الجهة المنفذة وخلفيات الهجوم.
من جهتها، أكدت إدارة مطار كركوك الدولي في بيان أصدرته فجر الثلاثاء، أن جميع منشآت المطار، بما في ذلك المدرج المدني والمرافق التشغيلية، لم تتعرض لأي أضرار أو تعطيل، وأن جدول الرحلات مستمر بشكل طبيعي دون أي تأخير.
وفي تطور متزامن، كشف قائممقام قضاء بيجي في محافظة صلاح الدين، عادل الدج، عن تعرض مصفى بيجي النفطي لهجوم جوي عنيف نفذته أكثر من 10 طائرات مسيرة فجر الثلاثاء.
وأوضح الدج في بيان رسمي أن القوات الأمنية والفرق الفنية المختصة تمكنت من احتواء الموقف بسرعة، ولم تسجل أي إصابات بشرية.
وأكد أن التحقيقات جارية للكشف عن الجهة التي تقف خلف الهجوم، في وقت تتصاعد فيه الدعوات لتعزيز إجراءات الحماية للمنشآت الحيوية في عموم المنطقة.