آخر الأخبار


رسائل ترامب المسروقة للبيع.. حملة قرصنة تهز البيت الأبيض

  • A+
  • A-

 الديرة - متابعة


هدد قراصنة إنترنت يُعتقد أنهم مرتبطون بإيران بالكشف عن دفعة جديدة من رسائل البريد الإلكتروني المسروقة من دائرة الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بعد أن وزعوا مجموعة سابقة منها على وسائل الإعلام قبيل الانتخابات الرئاسية الأميركية الماضية.


100 غيغابايت من البيانات


وقال القراصنة -الذين تواصلوا مع وكالة “رويترز” مستخدمين الاسم المستعار “روبرت”- إن بحوزتهم نحو 100 غيغابايت من رسائل البريد الإلكتروني، تعود إلى حسابات شخصيات بارزة مقربة من ترمب، من بينهم:

    •    سوزي وايلز، كبيرة موظفي البيت الأبيض

    •    ليندسي هاليغان، محامية ترمب

    •    روجر ستون، مستشار ترمب

    •    ستورمي دانيالز، نجمة الأفلام الإباحية التي تحولت إلى خصم سياسي لترمب


تهديد بالبيع


وفي دردشات نُشرت يومي الأحد والإثنين، لمّح القراصنة إلى احتمال بيع هذه المواد، لكنهم امتنعوا عن تقديم تفاصيل حول خططهم أو محتوى الرسائل. وأشاروا في رسائل لاحقة إلى أنهم ينظمون عملية بيع للبيانات المسروقة، دون تحديد الجهة المستهدفة أو المشترين المحتملين.


استنكار رسمي وتحذيرات أمنية


وصفت وزيرة العدل الأميركية بام بوندي الاختراق بأنه “هجوم إلكتروني غير معقول”، بينما نفت إيران سابقًا أي علاقة لها بالتجسس الإلكتروني ضد الولايات المتحدة.


وفي منشور عبر منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قالت وكالة أمن الإنترنت الأميركية إن الهجوم “ليس سوى دعاية رقمية تستهدف الرئيس ترمب وموظفين عموميين شرفاء”، معتبرة أنه “جزء من حملة تشويه مدروسة”.


أبعاد سياسية وأمنية


يرى فريدريك كاغان، الباحث في معهد “أميركان إنتربرايز”، أن الهجوم جزء من رد فعل إيراني على أضرار سابقة لحقت بها في صراعات مع الولايات المتحدة وإسرائيل. وقال:


“من المرجح أن جواسيس طهران يحاولون الانتقام بوسائل غير مباشرة لا تستدعي ردًا عسكريًا واسعًا، وتسريب الرسائل مثال على ذلك”.


وحذر مسؤولون في مجال الأمن السيبراني من أن شركات أميركية ومشغلي البنية التحتية الحيوية لا تزال في مرمى نيران الهجمات الإلكترونية الإيرانية.


خلفيات الهجوم


يُشار إلى أن مجموعة القراصنة نفسها ظهرت في الشهور الأخيرة من حملة ترمب الرئاسية العام الماضي، عندما أعلنت اختراقها لحسابات عدد من حلفائه ووزعت بالفعل بعض الرسائل على الصحفيين.


وأكّدت وكالة “رويترز” في وقت سابق صحة بعض المواد المسربة، ومن بينها:

    •    رسالة توثق ترتيبًا ماليًا بين ترمب ومحامين يمثلون المرشح الرئاسي السابق روبرت كينيدي جونيور

    •    رسائل تتعلق باتصالات حملة ترمب الانتخابية حول مرشحين جمهوريين

    •    مناقشات داخلية بشأن مفاوضات تسوية مع ستورمي دانيالز