الديرة - خاص
يدخل حزب تقدم مرحلة جديدة من العمل السياسي والانتخابي، حيث يستعد لخوض الانتخابات النيابية المقبلة بطموحات كبيرة وآفاق واسعة تتجاوز حدود الممارسة السياسية التقليدية، الحزب الذي يتزعمه الرئيس محمد الحلبوسي، يسعى هذه المرة لتحقيق نقلة نوعية في أدائه وتمثيله، من خلال تقديم رؤية شاملة تجمع بين الطموحات السياسية والمشاريع التنموية الاقتصادية الكبرى.
البيت السني بالمقدمة
يواصل الرئيس محمد الحلبوسي دوره كزعيم سياسي يضع قضايا أهل السنة في المقدمة، حيث لم يترك مناسبة إلا وكانت مطالب هذه الشريحة المهمة من الشعب العراقي أكبر هواجسه وطموحاته، الرئيس الحلبوسي الذي بنى سمعته على الدفاع عن الحقوق المشروعة للبيت السني، يسعى الآن لتوحيد الصف وتقويته بشكل يضمن حضوراً فاعلاً في البرلمان والحكومة.
تتميز قيادة الحلبوسي بالجمع بين الخبرة السياسية المتراكمة والرؤية المستقبلية الواضحة، حيث يدرك أن تعزيز صوت أهل السنة في المؤسسات الحكومية يتطلب عملاً منهجياً ومدروساً، وهذا التوجه ينعكس في استراتيجية الحزب للانتخابات المقبلة، والتي تركز على تقديم وجوه جديدة قادرة على حمل الرسالة وتحقيق الأهداف المنشودة.
رؤية شاملة
بعد نجاح حزب تقدم في تحقيق أغلب وعوده للجماهير في الدورة النيابية السابقة، يأتي الحزب هذه المرة محملاً برؤية اقتصادية متكاملة تشمل مشاريع كبرى للبنى التحتية وثورة عمرانية وصناعية تغطي جميع القطاعات في الدولة، هذه الرؤية لا تقتصر على قطاع واحد، بل تبدأ من الصحة والتربية والتعليم وتصل إلى الزراعة والصناعة، في إطار متكامل يهدف لتحقيق التنمية المستدامة.
تتضمن هذه الرؤية مشاريع طموحة لتطوير القطاع الصحي من خلال إنشاء مستشفيات حديثة ومراكز طبية متخصصة، إلى جانب إعادة هيكلة النظام التعليمي وتحديث المناهج والمؤسسات التعليمية. كما تشمل خططاً لتطوير القطاع الزراعي واستثمار الموارد الطبيعية، وإقامة مشاريع صناعية متنوعة تساهم في تنويع الاقتصاد العراقي وتقليل الاعتماد على النفط.
الطموح الأكبر
تواجه الرؤية المتكاملة والتنموية التي وضعها حزب تقدم تحديات عديدة تتطلب تكاتف الجهود والدعم الشعبي لتحقيقها، كون الحزب يدرك أن نجاح هذه المشاريع الطموحة يحتاج إلى تعزيز تمثيله النيابي في الدورة المقبلة، مما يتطلب حملة انتخابية فعالة وبرنامجاً واضحاً يلمس احتياجات الناس الحقيقية.
يسعى الحزب من خلال هذه الاستراتيجية إلى كسب ثقة الناخبين وإقناعهم بأن المرحلة المقبلة ستشهد تحولاً جذرياً في أساليب العمل السياسي والإداري والهدف هو الانتقال من مرحلة الوعود السياسية إلى مرحلة التنفيذ الفعلي للمشاريع التنموية، وذلك من خلال وجود نيابي قوي يستطيع تمرير التشريعات اللازمة والحصول على التخصيصات المالية المطلوبة.
ويرى مراقبون إن نجاح حزب تقدم في تحقيق رؤيته الطموحة سيعتمد بشكل كبير على قدرته على بناء تحالفات استراتيجية مع القوى السياسية الأخرى، ومشاريعه التي يمكن تطبيقها على أرض الواقع.