الديرة - متابعة
كتب الناشط السياسي محمود ياسين الكوردي تحليلاً لواقع الأحداث في إقليم كردستان العراق، مؤكداً أن الشعب العراقي وخصوصاً المتلقي العربي يدفع ثمن خطاب فئتين متناقضتين.
وأوضح ياسين في تدوينة له على منصة (X)، تابعتها "الديرة"، أن "الفئة الأولى تتمثل بالطائفيين الذين ينكرون الأحداث الأمنية في أربيل ويستهينون بها، بينما يضخمون أي حادث بسيط في الوسط والجنوب".
وأشار إلى أن "الفئة الثانية هم الولائيون الذين يصورون الأحداث على أنها "ثورة عشائرية ضد بارزاني" رغم اختلاف الواقع".
وبيّن الناشط الكوردي أن "اشتباكات قضاء خبات ليست ثورة ولا مؤامرة خارجية، بل صراع عشائري داخلي قديم بين عشيرتي الهركي والكوران على خلفية نزاع أراضي ونفوذ يعود لسبع سنوات".
وأكد أن "الكارثة تكمن في انتماء الطرفين للحزب الديمقراطي الكردستاني ذاته، مما يكشف فوضى بنية الحكم".
وقال ياسين إن "المسؤولية المباشرة تقع على قيادة الحزب الديمقراطي التي سلحت العشائر ومنحتها نفوذاً ومناصباً وسمحت بتجاوز القانون، بل وشجعتهم على التصرف كدولة داخل الدولة".
وحذّر في ختام تحليله من أن دماء وأسرى أربيل اليوم هي نتيجة سياسة الترضية العشائرية التي اتبعها الحزب الحاكم لعقود، مؤكداً أن الضحايا هم المواطنون الأبرياء وقوات الأمن كالعادة.