الديرة - متابعة
تعرض قبر الناشط التشريني صفاء السراي، اليوم الخميس، لعملية تخريب جديدة في محافظة النجف، وهي المرة السادسة التي يُستهدف فيها قبره منذ وفاته، ما أثار موجة استنكار واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، وسط مطالبات بتوفير الحماية له.
عائلة السراي ناشدت شرطة النجف بالتدخل العاجل لوضع حد لتكرار مثل هذه الحوادث، حيث كتب شقيقه الأكبر، بهاء السراي، عبر حسابه الرسمي: "قادم إلى مقبرة السلام ، وسأعيد مرقد الشهيد من جديد، بل وأفضل، هدموا ماشئتم، نحن موجودون".
وتساءل ناشطون عن الدوافع الحقيقية وراء استهداف قبر السراي، وكتب أحدهم: "من المستفيد من تفليش قبر؟"، بينما أشار آخر إلى أن ما يحدث يعكس استمرار محاولات استهداف رموز الانتفاضة الشعبية، حتى بعد وفاتهم.
من جهته، قال الخبير الاستراتيجي أحمد الشريفي إن "استمرار حالات الاستهداف للناشطين، سواء كانوا أحياءً أو أمواتاً، قد يؤدي إلى عودة موجات الغضب الشعبي، في ظل حالة الاحتقان التي يعيشها الشارع العراقي".
وتعد هذه الحادثة مؤشراً خطيراً على تصاعد استهداف الرموز التشرينية، وسط غياب واضح للإجراءات الأمنية الرادعة، ما يضع الجهات المعنية أمام مسؤولياتها تجاه حماية قبور الناشطين ومكانتهم الرمزية.