الديرة - الرمادي
أكد الناشط البارز الدكتور فارس حرام، أن الحركة المدنية في العراق تشهد انحطاطاً غير مسبوق في تاريخها.
وقال حرّام في منشور له على "فيسبوك" تابعته "الديرة"، إن"أفواجاً ممن رفعوا شعار المدنية انقلبوا إلى الضفة الأخرى، منجذبين إلى أحزاب دينية وقومية وفردية مسلحة وغير مسلحة، طلباً للمال والمنصب والحضور الإعلامي وسلطة تخيف البسطاء".
وأوضح أن أفواجاً أخرى تحاول إيهام الناس بـ"التغيير من داخل البرلمان"، مشيراً إلى أن "ما تطرحه من مشاريع تغيير سرعان ما يتبين كونه مشاريع انتهازية شخصية، خاصة مع استحالة التغيير الحقيقي في ظل هيمنة الأحزاب المسلحة".
وبين أن "ثمة أفواجاً لا همّ لها سوى الضجيج على وسائل التواصل، وأخرى مرتبكة تتقلب آراؤها باستمرار".
وقال حرّام إن "هذه الحركة تعكس حالة الانحطاط العام في المرحلة الراهنة، حيث لا تملك السلطة ولا المعارضة مشروعاً واضحاً".
وأضاف أن "معظم الوجوه المدنية الظاهرة إعلامياً منغمسون في مستنقع الانحطاط ذاته، يفتقرون للفكر والمشروع الحقيقي، ويسعون فقط لـ"الطشة" أو الصفقات مع السلطة.
وأوضح أن "هذه الأوضاع تسد الطريق أمام أي إصلاح حقيقي، خاصة مع ترصّد السلطة للحركة المدنية، وهو ما يمنعها من مراجعة أخطائها".
وختم حرّام بالتأكيد على أن الأمل الوحيد يبقى معطوفاً على الشباب المدنيين الجدد، الذين تحملهم الآمال لإخراج الحركة من أزمتها.