الديرة - الرمادي
أكد الصحفي البارز والناشط في مجال الدفاع عن الحريات، سامان نوح، اليوم الثلاثاء، أن المشهد في إقليم كردستان لا يزال على حاله، وسط تفاقم الأزمات السياسية والاقتصادية والمعيشية، وغياب أي تحركات جادة نحو الإصلاح أو التغيير.
وقال نوح في منشور على صفحته في "فيسبوك" ، إن "الأوضاع تبدو على ما يرام في وسائل الإعلام الرسمية التي تواصل الترويج لخطاب الازدهار والإعمار، بينما الواقع مختلف تماماً"، مضيفاً أن "الموظفين لم يتسلموا رواتبهم منذ نحو 45 يوماً، في وقت تعتمد فيه أكثر من 80% من العائلات الكردستانية على تلك الرواتب لتدبير شؤونها المعيشية".
وأشار إلى أن "الأسواق تشهد ركوداً غير مسبوق، وسط إحباط عام وغياب الحركة التجارية"، مؤكداً أن "الوضع المالي لمعظم السكان بات مزرياً، دون أي أفق لتحسن قريب".
وفيما يتعلق بالمشهد السياسي، أوضح نوح أن "الإقليم بلا برلمان فاعل، بلا مؤسسات جامعة أو مشاريع موحدة، ولا توجد أي خطة إنقاذ أو بوادر حراك سياسي أو ثقافي يعيد رسم ملامح المرحلة"، مشيراً إلى أن "مفاوضات تشكيل الحكومة الجديدة لا تزال معلقة بعد مرور سبعة أشهر على الانتخابات، بينما ينشغل الحزبان الحاكمان بتقاسم المناصب، بعيداً عن هموم المواطنين".
وأضاف أن "القادة يواصلون تقديم العروض الإعلامية، وإصدار بيانات الترحيب والاستقبال، وخطابات التقدم والتفاؤل، فيما لا تزال أحزاب المعارضة غارقة في الصراعات الداخلية، وتدوير الإحباط دون تقديم بدائل حقيقية".
ولفت نوح إلى "تصاعد موجات جديدة من المنصات الإعلامية الحزبية، التي وصفها بأنها تنطلق من رماد الفشل لإشغال الرأي العام بالتفاهات أو تلميع صور شخصيات بعينها، بدلاً من تسليط الضوء على الأزمات الحقيقية التي تعصف بالإقليم".
وختم نوح حديثه بالقول: "لا جديد في كردستان… الجميع مستسلم للقضاء والقدر، وسط صمت مطبق من الشارع وغياب أي تحرك يعيد الأمل بالمستقبل".