الديرة - الرمادي
مع اقتراب موعد الانتخابات البرلمانية لعام 2025، تتكثف تحركات حزب تقدم في محافظة الأنبار استعدادًا لخوض السباق الانتخابي المرتقب.
ما يميز مرشحي تقدم في الأنبار بهذه الانتخابات ليس فقط انتماؤهم الحزبي، بل كونهم من أبناء الأنبار الأصليين، من العشائر التي شكلت عمق المحافظة الاجتماعي ووقفت في وجه الأزمات، ومن المدن التي عانت لسنوات من ويلات الإرهاب والإهمال والتهميش. رجال نشأوا وسط هذه المعاناة، فقرروا أن يكونوا جزءًا من الحل، لا مجرد شهود على واقع مؤلم.
من رحم المعاناة إلى ميادين العمل السياسي
تشير قيادات تقدم في الأنبار إلى أن اختيار المرشحين تم وفق معايير دقيقة، أبرزها النزاهة، والانتماء للمجتمع المحلي، والكفاءة العلمية والعملية، إلى جانب الحضور الجماهيري والشعبي الذي يتمتع به المرشحون في مناطقهم. فمعظمهم نشطاء مجتمعيون، أو شخصيات معروفة في ميادين العمل المدني والخدمي، وبعضهم يمتلك خبرات سابقة في إدارة الشأن المحلي أو تنفيذ المشاريع التنموية.
رؤية واضحة وبرامج طموحة
تعمل فرق تقدم في الأنبار حاليًا على إعداد برامج انتخابية تركّز على محاور أساسية، أبرزها إعادة الإعمار بشكل شامل ومتوازن في كافة مدن الأنبار وتحسين الواقع الخدمي خصوصًا في مجالات الصحة والتعليم والبنى التحتية والضغط على الحكومة المركزية لضمان العدالة في توزيع المشاريع والميزانيات وتمكين الشباب والنساء من خلال برامج تنموية واقتصادية واقعية والحفاظ على النسيج العشائري والاجتماعي وتكريسه في خدمة الاستقرار.
حراك شعبي داعم… وتفاؤل واسع
يلاحظ المراقبون في الأنبار أن الحراك الانتخابي لمرشحي تقدم يحظى بتفاعل شعبي لافت، خاصة في المدن التي لم تلمس تغيرًا حقيقيًا منذ سنوات. فهناك تعطش جماهيري لرؤية وجوه تتحدث بلغة الناس، وتفهم واقعهم، وتحمل تطلعاتهم.
ويحظى البرنامج الانتخابي لحزب تقدم بقبول واسع في الأوساط الشعبية، لا سيما تركيزه على فئة الشباب باعتبارهم القوة الفاعلة في المجتمع، ومحور التغيير الحقيقي. فقد تبنى الحزب خلال السنوات الماضية مجموعة من الأنشطة والبرامج الشبابية التي عززت دوره في المحافظات، ومنها دورات التدريب والفعاليات التطوعية والمبادرات المجتمعية الأمر الذي جعل منه محطّ جذب وتأييد لدى شريحة واسعة من الشباب في الأنبار والمحافظات الاخرى.
الأنبار في قلب المشروع الوطني
يراهن حزب تقدم على الأنبار بوصفها قاعدة جماهيرية صلبة، ويؤمن أن النهوض بها سيكون رسالة سياسية وتنموية لبقية المحافظات. لذلك، فإن حضور أبنائها في البرلمان يمثل أكثر من مقعد سياسي، بل هو أداة دفاع عن الحقوق، وجسر نحو العدالة الإنمائية.
انتخابات 2025 لن تكون كسابقاتها، والأنبار قد تكون هذه المرة في مقدمة المشهد، بقيادة من عايشوا همومها ويحلمون بمكانٍ لها بين المدن المتطورة، كما يليق بها.