الديرة - الرمادي
تستعد محافظة ديالى، التي طالما عُرفت بـ"أرض البرتقال" نظراً لبساتينها المترامية وثمارها الذهبية، لمرحلة تحول تاريخي على يد حزب تقدم بزعامة الرئيس محمد الحلبوسي، الذي وضع بصمته بقوة على المشهد السياسي في المحافظة خلال السنوات الأخيرة، فبعد نجاحه في الحصول على رئاسة مجلس المحافظة، يتطلع الحزب إلى الدورة البرلمانية المقبلة كنقطة انطلاق لتنفيذ رؤيته الطموحة للنهوض بواقع المحافظة التي عانت طويلاً من تحديات أمنية واقتصادية جسيمة.
"الخطة الذهبية"
في خطوة استباقية تعكس جدية الحزب في التعاطي مع ملف ديالى، أعد حزب تقدم ملفاً شاملاً للنهوض بالمحافظة، يراعي خصوصيتها الجغرافية والديموغرافية والاقتصادية، وقد شارك في إعداد هذه الخطة التنموية خبراء متخصصون من أبناء المحافظة، بهدف توظيف التنوع الذي تزخر به ديالى كمحرك أساسي للتنمية والازدهار.
وكشف مصدر مخول من داخل الحزب في حديث خص به تلفزيون "الديرة" أن "الخطة التنموية التي أعدها الحزب لمحافظة ديالى متنوعة وتشمل جميع المجالات الخدمية والصحية والصناعية والزراعية، فضلاً عن الاهتمام بقطاعي الصحة والتعليم".
وأضاف المصدر: "ما يميز خطتنا أنها نابعة من صميم واقع المحافظة، صاغها أبناؤها الذين يدركون تماماً مكامن القوة والضعف فيها. نحن لا نتحدث عن مشاريع مستوردة أو حلول سطحية، بل عن استراتيجية شاملة تعالج التحديات من جذورها".
ويولي الملف أهمية قصوى للقطاع الزراعي، باعتباره العمود الفقري لاقتصاد المحافظة، مع التركيز على إعادة إحياء بساتين الفاكهة، خاصة البرتقال الذي يمثل رمزاً تاريخياً لديالى، كما يطمح الحزب إلى تحويل المحافظة إلى نموذج للمدن الذكية من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة في إدارة الخدمات، إلى جانب إنشاء مناطق صناعية متخصصة تستوعب الأيدي العاملة المحلية وتحد من البطالة.
"قادة تقدم في الميدان"
في إطار سعيهم لتفعيل خطط التنمية، يواصل قادة حزب تقدم ونوابه في محافظة ديالى، تحركاتهم الميدانية لحشد الدعم لمشاريع المحافظة وفتح آفاق جديدة للاستثمار، فضلا عن النهوض بواقع المحافظة في مختلف المستويات مع توفير فرص عمل كبيرة لشبابها العاطلين عن العمل.
وفي هذا السياق، زار النائب الأول لرئيس اللجنة المالية النيابية أحمد مظهر الجبوري، القيادي البارز في حزب تقدم بمحافظة ديالى، شركة نفط الوسط، لمناقشة مواضيع موسعة، من أبرزها دعم مهندسي النفط من أبناء ديالى ومنحهم فرصاً عادلة للعمل في مشاريع الشركة، إلى جانب بحث آليات تعزيز حضور المحافظة في خارطة المشاريع النفطية المستقبلية.
وأكد الجبوري خلال اللقاء على "ضرورة إدراج ديالى ضمن أولويات الاستثمار النفطي، بما يسهم في تحريك عجلة التنمية وخلق بيئة اقتصادية مستقرة"، مشددا على "أهمية تنسيق الجهود بين السلطة التشريعية والمؤسسات المعنية لضمان العدالة في توزيع الفرص وتفعيل طاقات الشباب والكفاءات المحلية".
"ثمار الوعود"
عزز حزب تقدم موقعه السياسي في ديالى بعد حصوله على رئاسة مجلس المحافظة، إثر فوز مرشحه نزار اللهيبي بالأغلبية المطلقة لأصوات أعضاء المجلس، في خطوة تعكس حجم النفوذ الذي بات يتمتع به الحزب في المشهد السياسي المحلي.
ويسعى الحزب إلى تعزيز هذه المكاسب من خلال زيادة عدد مقاعده في الدورة الانتخابية المقبلة، معولاً على الرصيد الشعبي الذي حققه بفضل حضوره الفاعل في المحافظة، وشبكة العلاقات الوثيقة التي نسجها مع أبنائها.
وفي كل مرة يستقبل زعيم حزب تقدم الرئيس محمد الحلبوسي، نواب وأعضاء مجلس محافظة ديالى ونواب المحافظ من حزب تقدم، يؤكد على "أهمية العمل بما يخدم المحافظة وتلبية الاحتياجات التي يتطلع إليها أهالي ديالى في الجوانب التنموية والخدمية، واختيار شخصيات في مواقع المسؤولية تحقق تطلعات أهالي المحافظة".
وتستعد محافظة ديالى، وفق مصادر الحزب، "لمرحلة تحول تاريخي، كون حزب تقدم إذا وعد أوفى، وما يقدمه ليس مجرد وعود انتخابية، بل خطة عمل واضحة المعالم، قابلة للتنفيذ، ومدعومة بدراسات علمية وخبرات محلية، هدفه الأسمى إعادة ديالى البرتقالية ألقها، وجعلها واحة للأمن والازدهار".