آخر الأخبار


وداعاً لطفي لبيب.. السيناريست بلال فضل يكتب أصدق الرثاء

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي


نعت الأوساط الفنية المصرية والعربية الفنان القدير لطفي لبيب الذي رحل عن عالمنا بعد مشوار طويل حافل بالأعمال المتميزة، تاركاً خلفه إرثاً فنياً كبيراً وحباً واسعاً في قلوب الجمهور.


السيناريست المصري بلال فضل كتب كلمات مؤثرة عن لبيب، مؤكداً أنه حظي بشرف العمل معه في خمسة أفلام قدّم فيها أدواراً كبيرة ومؤثرة مثل شخصية جلال الرشيدي في فيلم “في محطة مصر” وعطا أبو حنتيرة في فيلم “صايع بحر”، وأخرى صغيرة لكنها – بحسب وصف لبيب نفسه – كانت أدواراً “ثاني أكسيد المنجنيز” التي لا تشتعل لكنها تساعد على الاشتعال.


وأشار فضل إلى أن لطفي لبيب كان يتعامل مع كل دور مهما كانت مساحته بجدية شديدة، معتبراً إياه فناناً مخلصاً لمهنته، يضع خبرته وروحه في كل مشهد يقدمه. وأضاف أن اسم لطفي لبيب ارتبط دائماً بالبهجة والضحك لكل من عرفوه عن قرب، لكنه كان يخفي وراء ذلك حزناً كبيراً لعدم تقدير إمكانياته الفنية بالشكل الذي يليق به، حيث كان يحصل على أدوار صغيرة رغم معرفتهم بموهبته الكبيرة.


وأكد بلال فضل أن أكبر مساحات الأدوار التي حصل عليها لبيب جاءت متأخرة في مسيرته الفنية، وبجهود مخرجين من أجيال أصغر، بدءاً من فيلم “جاءنا البيان التالي” عام 2001. 


ولفت إلى أن حزنه الأكبر كان بسبب عدم تنفيذ مشروع عمره، فيلم “الكتيبة 26” الذي كتبه عن تجربته كمقاتل في الجيش المصري لمدة ست سنوات، والذي لم يرَ النور حتى الآن.


واختتم فضل رثاءه قائلاً: “ستظل روح عم لطفي تهدأ يوماً ما عندما يرى هذا الفيلم النور، وحتى ذلك الحين سيظل وجهه المعبر يسعد الناس من على الشاشات كما يليق بممثل أحب هذه المهنة العظيمة وفهم أهميتها. ألف رحمة ونور يا عم لطفي يا جميل”.