الديرة - الرمادي
أكد مستشار رئيس الوزراء للسياسات الأمنية خالد اليعقوبي، أن أحداث 7 تشرين الاول شكلت نقطة تحول مفصلية في العلاقة بين العراق والولايات المتحدة، مشيراً إلى أن “لولا تلك الأحداث، لما بقي جندي أمريكي واحد على الأراضي العراقية حتى اليوم”.
وفي مقابلة تلفزيونية تابعتها “الديرة”، أشار اليعقوبي إلى أن تلك الأحداث قد تؤدي إلى تأخير انسحاب القوات الأمريكية من العراق لعدة سنوات، رغم أن الانسحاب السابق عام 2011 تم “مرغماً”، على حد تعبيره.
وكشف اليعقوبي أن المفاوض العراقي تمكن في عام 2023 من فرض شروط متعددة على واشنطن فيما يتعلق بطبيعة العلاقة العسكرية، ما اعتبره إنجازاً تفاوضياً مهماً.
وحذر من أن العراق بات “هدفاً مركزياً” لإسرائيل في المرحلة المقبلة، مؤكداً في الوقت ذاته أن “تهديدات إسرائيلية حقيقية وصلت إلى الداخل العراقي”، وأن الحكومة تمكنت من تجنب الاستهداف حتى الآن.
وفيما يتعلق بالتطورات الإقليمية، استبعد المستشار تجدد المواجهة العسكرية المباشرة بين إسرائيل وإيران خلال العامين المقبلين، مشدداً على أهمية “التعامل بدقة” مع أي علاقة محتملة مع إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
وحول الأوضاع الداخلية، أشار اليعقوبي إلى أن المسيرات التي أطلقت من إقليم كردستان لا تحمل “أصابع شيعية”، بل تعود إلى جهات أخرى، لم يسمها. كما أكد صدور أوامر قبض بحق المتورطين في استهداف منظومات الرادار مؤخراً.
وختم اليعقوبي حديثه بالتأكيد على أن العراق يتعامل مع الشرع بصفته رئيس الجمهورية السورية.
وفي 7 تشرين الاول شنت حركة حماس هجوماً مباغتاً على المستوطنات الإسرائيلية المحيطة بغزة، أسفر عن مئات القتلى وأسر جنود ومدنيين، لترد بعدها إسرائيل بإعلان الحرب وشن حملة عسكرية واسعة على قطاع غزة، ما أدى إلى تصعيد إقليمي غير مسبوق.
