الديرة - متابعة
حذر ثائر مخيف، عضو لجنة الزراعة والمياه النيابية، من وقوع كارثة مائية في العراق نتيجة استمرار تركيا في سياسة تقليص الإطلاقات المائية من منابع نهري دجلة والفرات، على الرغم من تمتع مخزونها المائي بوضع ممتاز.
وأكد مخيف أن "الصور الملتقطة بالأقمار الصناعية تُظهر أن الخزين المائي لدى الجانب التركي وصل إلى أفضل حالاته"، مشيراً إلى أن "حصة العراق من هذا الخزين لا تتجاوز سبعة بالمائة فقط، وهي نسبة لا تتناسب مع الحقوق المائية التاريخية للعراق".
وشدد العضو النيابي على :ضرورة تحرك الحكومة العراقية برئاسة محمد شياع السوداني بشكل عاجل تجاه أنقرة، لمنع تفاقم الأزمة المائية وتدارك أي كارثة إنسانية وزراعية قد تنجم عن الانخفاض الحاد في مناسيب المياه".
ودعا مخيف إلى التوجه نحو المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والقضاء الدولي، للضغط على تركيا لمنعها من استخدام ملف المياه كورقة ضغط سياسي واقتصادي ضد العراق.
ولفت إلى أن "القوانين الدولية تنص على مبدأ "تقاسم الضرر" بين الدول المتشاطئة في حال حدوث شحة مائية، إلا أن تركيا تتجاهل هذا المبدأ بشكل صارخ على الرغم من وفرة مخزونها المائي".
ونوه إلى أن "إطلاق تركيا لحصة مياه يومية تبلغ ثلاثة ملايين متر مكعب لا تمثل سوى نسبة ضئيلة من خزينها الحالي، وهي كفيلة بتأمين احتياجات العراق المائية خلال أشهر الصيف الحاسمة".