آخر الأخبار


خبير اقتصادي يحسم الجدل: عُمان أم تركيا؟ أين مصلحة النفط العراقي!

  • A+
  • A-

 الديرة -  متابعة 

كشف الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي عن تفاصيل مهمة تتعلق بتصدير النفط العراقي عبر سلطنة عمان، مسلطاً الضوء على الجوانب الإيجابية والسلبية لهذا المسار.


وأوضح المرسومي في منشور له تابعته"الديرة"، أن "الموقع الاستراتيجي لسلطنة عمان يمنحها أهمية كبيرة، حيث تمتلك منفذاً على بحر العرب وآخر على الخليج العربي قبل مضيق هرمز، مما يعزز قدرات التصدير".


وأشار إلى أن "تخزين النفط العراقي في عمان يضع الخام القادم من بغداد قريباً من عملائه الرئيسيين في آسيا، مما يختصر الطريق الطويل ويوفر الوقت والجهد". كما أن الموانئ العمانية تتمتع بمياه مفتوحة تقلل من تأثير سوء الأحوال الجوية، على عكس موانئ البصرة التي تتأثر بالظروف الجوية مما يؤدي أحياناً إلى توقف الصادرات.


من ناحية أخرى، نبه الخبير الاقتصادي إلى عدد من التحديات، حيث رأى أن مد خط أنبوب بري أو بحري من البصرة إلى عمان بطول 2500 كيلومتر مكلف وغير مبرر، خاصة أن مضيق هرمز لم يغلق كلياً أمام التجارة الدولية وهو يمرر يومياً 20 مليون برميل، إضافة إلى صادرات الغاز.


ولفت إلى أن "تكلفة بناء هذا الخط ستصل إلى مليارات الدولارات دون جدوى اقتصادية واضحة، خصوصاً أن تصدير النفط عبر الناقلات إلى الأسواق الآسيوية لا يتكلف سوى دولار واحد للبرميل".


وشدد المرسومي على أن "الأولوية للعراق يجب أن تكون تنويع صادراته النفطية جغرافياً، والابتعاد عن التركيز على أسواق آسيوية محدودة، مقترحاً بدلاً من ذلك مد خط أنبوب من البصرة إلى حديثة يتفرع إلى تركيا وسوريا والأردن، مما يفتح أسواقاً جديدة في أوروبا ويدعم طريق التنمية".