الديرة - متابعة
حذّر الخبير الاقتصادي طه الجنابي من أن التصريحات الرسمية حول تحقيق الاكتفاء الذاتي في مجال الطاقة تحتاج إلى خطط تنفيذية واضحة وملزمة، مشيراً إلى أن العراق لا يزال يصنف من بين أعلى دول العالم في معدلات حرق الغاز المصاحب، مما يتسبب بخسائر مالية تقدر بمليارات الدولارات سنوياً.
جاء ذلك خلال تصريح أدلى به الجنابي لجريدة المدى وتابعته "الديرة"، أشار فيها إلى أن "تأخير استثمار الغاز المصاحب يضع البلاد أمام معضلة مزدوجة؛ تتمثل من ناحية بالأضرار البيئية الناجمة عن الانبعاثات، ومن ناحية أخرى بالتبعات الاقتصادية نتيجة الاستمرار في استيراد الغاز، خاصة من الجارة إيران".
يذكر أن العراق يعتمد بشكل شبه كلي على الغاز الإيراني المستورد لتشغيل محطات توليد الطاقة، مما يجعله عرضة للتأثر بأي اضطراب في إمدادات هذه الطاقة الحيوية.
وبحسب تقديرات وزارة النفط، فإن أكثر من 17 مليار متر مكعب من الغاز المصاحب يتم حرقه سنوياً خلال عمليات استخراج النفط، مما يضع العراق في المرتبة الثانية عالمياً بعد روسيا من حيث حجم هذه الممارسة المكلفة.
من جهة أخرى، أكد عضو لجنة النفط والغاز النيابية كاظم الطوكي أن المشاريع التي أُحيلت إلى بعض الشركات لاستثمار الغاز تحتاج إلى ما بين سنتين وثلاث لتوفير كميات من الوقود، معترفاً في الوقت نفسه بأن هذه الكميات لن تكون كافية لتغطية الاحتياج الفعلي للبلاد من الغاز في المدى المنظور.
