آخر الأخبار


بعد إجرائه عملية جراحية.. قلوب الأنباريين تدعو بالشفاء لـ "شيخ المصورين" أحمد حمزة

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي 


يسود القلق أوساط أهالي مدينة الرمادي ومحبي التصوير بعد أن تعرض شيخ المصورين "أحمد حمزة" لوعكة صحية اضطرته إلى الخضوع لعملية جراحية في العاصمة الأردنية عمان، وقد رافقه في رحلته العلاجية عدد من أبناء الرمادي الذين حرصوا على مساندته والوقوف إلى جانبه في هذه الظروف.


ويعد أحمد حمزة، المولود عام 1959 في منطقة الصوفية بالرمادي، ذاكرة بصرية للمدينة؛ إذ أمضى أكثر من أربعة عقود يوثق بعدسته وجوه الناس وشوارع المدينة وأزقتها وطبيعتها الخلابة، وارتبط اسمه بصور حملت عبق الماضي وأعادت إلى الأهالي ذكريات الطفولة وأيام المدينة القديمة.


وقد اشتهر حمزة بشجاعته كمصور صحفي، إذ نقل بعدسته أصعب لحظات تاريخ الرمادي خلال فترات الاحتلال والأحداث العصيبة، ولم تغب الحياة اليومية عن كاميرته حتى في أصعب الأوقات. ومن أبرز إنجازاته صورته الشهيرة لمقاتلة ترضع طفلها وتحمل بندقيتها، والتي فازت بالجائزة الأولى في معرض التصوير الصحفي للجمعية العراقية للتصوير، إضافة إلى صور أخرى عن حياة الناس العادية حصدت جوائز محلية ودولية.


ويصف أحمد حمزة الصورة بأنها "أداة للخير، تنقل الفرح والحزن والخبر"، مؤكداً أن المصور الصحفي يواجه المخاطر في الميدان أكثر من غيره، وأن الصورة تبقى شاهداً على روح المكان وزمنه.


وبينما يحتفظ حمزة بـ"كنز" من آلاف الصور التي لم تعرض بعد للجمهور، إذ يأمل عشاق التصوير وأهالي الرمادي أن ينهض سريعاً من مرضه ليواصل رسالته في توثيق الذاكرة البصرية للمدينة.


واليوم أبناء الرمادي وجمهور الفن والصحافة يرفعون أطيب الدعوات وأصدق الأمنيات بشفاء عاجل للمصور الكبير أحمد حمزة، وعودته سالماً ليضيء بعدسته حياة المدينة كما فعل طوال أكثر من أربعين عاماً.