آخر الأخبار


العراق أمام كارثة بيئية.. عواصف ترابية تهدد بتحويل البلاد إلى "صحراء قاحلة"

  • A+
  • A-

 الديرة -  متابعة

توقع مرصد "العراق الأخضر" أن تصل الأيام المغبرة في العراق إلى ذروة خطيرة مع حلول عام 2050، محذراً من تداعياتها الكارثية على الاقتصاد والصحة والبيئة.


وأكد المرصد في بيان له تابعه "الديرة"، أن "العراق سجل ارتفاعاً ملحوظاً في وتيرة العواصف الترابية خلال العقدين الماضيين، مع توقعات بتكثفها لتشمل معظم أيام السنة، ما أدى سابقاً إلى إغلاق المطارات وتسجيل آلاف حالات الاختناق".


وكشف البيان عن خسائر اقتصادية فادحة تتجاوز المئة وخمسين مليار دولار سنوياً في عموم منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب هذه الظاهرة، إضافة إلى آثارها السلبية على القطاع الصحي وحركة النقل وإنتاج الطاقة الشمسية.


وأشار المرصد إلى أن "دراسات منظمة الصحة العالمية التي حذرت من ارتفاع معدلات الوفيات والدخول إلى المستشفيات نتيجة الأمراض التنفسية والقلبية خلال فترات العواصف، كما سلط الضوء على تهديداتها للأمن المائي والغذائي بسبب تلوث مصادر المياه وزيادة التصحر وتلف المحاصيل".


وسجلت محافظة ذي قار أعلى نسبة تكرار للعواصف الرملية، فيما جاءت بعض المناطق الأخرى بأعداد أقل، في مؤشر على التفاوت الجغرافي لشدة الظاهرة.


ويواجه العراق أزمة بيئية حادة تتمثل بشح المساحات الخضراء، حيث تنخفض حصة الفرد من المساحات الخضراء إلى مستويات متدنية جداً مقارنة بالمعدلات العالمية، مما يجعله من أكثر دول العالم تلوثاً.