الديرة - خاص
اجتاحت موجة من التعليقات الساخرة منصات التواصل الاجتماعي، بعد تداول منشورات وصور تشبّه مثنى السامرائي بما يُعرف بين رواد الإنترنت بـ"لعبة لابوبو"، وهي شخصية وحش غريب الأطوار، حيث صارت ايقونة في مجال الألعاب الكارتونية.
ولم تقتصر السخرية على المنشورات المكتوبة، إذ انتشرت كذلك برامج ومقاطع فيديو ساخرة، ومقاطع غنائية كوميدية، تشبّه السامرائي باللعبة ذاتها، سواء من حيث الشكل أو من خلال بعض التصرفات التي وُصفت بأنها تعكس تناقضاً وتقلباً في الطرح السياسي، الأمر الذي عزز من انتشار الظاهرة على نطاق أوسع.
المنشورات التي لاقت تفاعلاً واسعاً على موقع فيسبوك جاءت في إطار نقدي ساخر لما وصفه ناشطون بـ"البدانة السياسية" التي لا ترى ولا تسمع ولا تدري ولا تهتم سوى لملء "كرشها"، معتبرين أنّ المقارنة مع "لابوبو" تختصر شخصية السامرائي بامتياز.
عدد من المعلقين ذهب أبعد من ذلك، حيث ربطوا بين "طابع اللعبة الطفولي" وبين ما أسموه "سطحية الطروحات" في بعض المداخلات السياسية الأخيرة للسامرائي، وهو ما حوّل الأمر إلى مادة للتندر والسخرية.
فيما لم يترك آخرون مثل "محمد مياحي" فرصة السخرية من أموال طباعة الكتب في وزارة التربية التي "جابت نتيجتها" على حد تعبيره، في إشارة إلى الأموال المنهوبة من وزارة التربية وقضية طباعة الكتب، بينما وجّه "عمر محمد" اتهاماته المباشرة لحزب مثنى السامرائي.
وانضم "الحلاق محمد" إلى سلسلة الانتقادات بمقولته اللاذعة "هذا الفلوس كلها ببطنه"، في إشارة إلى تضخم حجمه نتيجة شبهات الفساد المالي.
وبينما يواصل السامرائي نشاطه السياسي، يبدو أن صور "لابوبو" ستبقى تلاحقه كرمز ساخر على صفحات التواصل.