آخر الأخبار


من الميدان إلى القرار.. محافظ الأنبار يرسم طريق الإعمار بخطوات واثقة

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي


يواصل محافظ الأنبار محمد نوري نشاطاته الميدانية والإدارية المكثفة، في إطار رؤية تنموية شاملة تهدف إلى تعزيز الخدمات العامة وتسريع وتيرة الإعمار في جميع أقضية ونواحي المحافظة.


وتأتي تحركات نوري في سياق مشروع إداري جديد يسعى إلى بناء إدارة محلية حديثة تستجيب لحاجات المواطنين، وتستند إلى التخطيط الواقعي والمتابعة الميدانية، بالتوازي مع حضوره السياسي المتنامي كأحد الوجوه البارزة لحزب تقدم بزعامة محمد الحلبوسي، ومرشّح مؤثر في المشهد الانتخابي المقبل.


لقاءات وزارية وتفاهمات تنموية


شهدت الفترة الماضية نشاطًا دبلوماسيًا وتنفيذيًا واسعًا لمحافظ الأنبار، حيث استقبل عددًا من الوزراء والمسؤولين لتنسيق الجهود الحكومية وتسريع المشاريع الخدمية.


فقد التقى وزير الداخلية وتم الاتفاق على فتح دوائر خدمية جديدة لتسهيل معاملات المواطنين، كما استقبل وزير الصناعة والمعادن وافتتح معه المبنى الجديد لمعـاونية الأسمنت الوسطى.


كما بحث مع وزير العمل مشاريع الحماية الاجتماعية وافتتحا اللجنة الفرعية في قضاء حديثة، فيما أعلن مع وزير البيئة عن إطلاق مشروع استعادة التنوع البيولوجي والنظم البيئية في الأنبار.


ولم تغب الملفات الصحية والرياضية عن جدول المحافظ، إذ افتتح مشاريع طبية في الرمادي برفقة وزير الصحة، وتابع مع وزيري الشباب والتعليم العالي مشاريع رياضية وعلمية في المحافظة.


أما اللقاء مع وزير الموارد المائية فتركّز على بحيرة الحبانية ومشاريع الري في عموم الأنبار، فيما استحصل من وزيرة المالية موافقات على إطلاق التمويلات والمستحقات المتأخرة للدوائر المحلية وإنشاء فروع جديدة للهيأة العامة للضرائب في الرطبة والقائم.


كما ناقش مع وزيري التجارة والزراعة خطط دعم القطاع الزراعي وتسهيل تسويق المحاصيل، في وقتٍ استقبل فيه وفودًا دولية من إسبانيا والصين وألمانيا ومركز التجارة الدولي (ITC) لبحث فرص الاستثمار ودعم الاستقرار والمشاريع الصغيرة والمتوسطة.


جولات ميدانية من القائم إلى الكرمة


لم يكتفِ نوري بمكتبه الإداري، بل جعل من الميدان مركز عمله اليومي. فقد نفذ سلسلة جولات شاملة طالت جميع أقضية الأنبار، التقى خلالها بالإدارات المحلية والمواطنين، متابعًا تنفيذ المشاريع الخدمية على الأرض.

وخلال جولاته، شدّد المحافظ على أن المتابعة الميدانية هي الضمان الحقيقي لإنجاز المشاريع بالجودة والسرعة المطلوبة، داعيًا إلى تجاوز الروتين الإداري والعمل بروح الفريق الواحد.


الجولات شملت مشاريع البنى التحتية والطرق والمستشفيات وشبكات المياه والصرف الصحي، حيث وجّه المحافظ الشركات المنفذة إلى تكثيف الجهود والإسراع بإنجاز المناطق التي تعاني من ضعف الخدمات الأساسية.


تفاعل شعبي ودعم عشائري متزايد


يحظى محمد نوري بتأييد واسع من شيوخ ووجهاء الأنبار الذين عبّروا عن دعمهم لسياسة الانفتاح والتواصل المباشر التي ينتهجها المحافظ.


وفي لقاءات عقدها داخل مضايف شيوخ العشائر، أكد نوري أن نجاح الإدارة المحلية لا يتحقق إلا بتكاتف الجميع، وأن صوت المواطن يجب أن يكون جزءًا من القرار.

ويرى مراقبون أن هذا الانفتاح عزّز الثقة بين الحكومة المحلية والمجتمع العشائري، وأسهم في ترسيخ الاستقرار الاجتماعي ورفع كفاءة الأداء في الدوائر الخدمية.


دعم الشباب وتمكين المجتمع


يولي محافظ الأنبار اهتمامًا خاصًا بفئة الشباب، عبر رؤية متكاملة لدعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة بالتعاون مع القطاع الخاص.


وتتضمن الخطة إنشاء مراكز تدريب وتأهيل مهني، وتخصيص قروض ميسّرة للمبادرات الريادية، وتشجيع الاستثمار الشبابي في مجالات التكنولوجيا والزراعة والخدمات.

ويؤكد المحافظ أن الشباب هم “العمود الفقري لمستقبل الأنبار”، وأن الاستثمار في طاقاتهم هو الضمان الحقيقي لبناء محافظة مزدهرة ومستقرة.


وفي الجانب الإداري، يواصل نوري تعزيز مبدأ الشفافية والمساءلة داخل مؤسسات الدولة المحلية، موجّهًا جميع الدوائر إلى تسهيل معاملات المواطنين وإطلاق مكاتب ميدانية لتلقي الشكاوى والمقترحات مباشرة في الأقضية والنواحي.


أما في الأقضية الغربية، فقد عمل المحافظ على استحداث دوائر فرعية لتقريب الخدمات من المواطنين، منها ملاحظة تقاعد حديثة واللجنة الفرعية للحماية الاجتماعية في حديثة، إضافة إلى متابعة ملفات الشهداء والجرحى في قضاء القائم.


حضور سياسي متصاعد ومستقبل واعد للأنبار


يُعد محمد نوري من أبرز الوجوه الإدارية والسياسية الصاعدة في العراق، إذ استطاع خلال فترة قصيرة أن يكرّس نهجًا إداريًا ميدانيًا يعتمد على العمل الواقعي لا على الخطابات.


ويرى مراقبون أن حضوره الشعبي وتواصله مع المكونات العشائرية والشبابية جعلاه من الأسماء المؤثرة في المشهد السياسي الغربي، خاصة مع اقتراب الانتخابات المقبلة.


وبين جولاته اليومية في الميدان ولقاءاته المستمرة مع المواطنين، يواصل محافظ الأنبار ترسيخ نموذجٍ جديد في الإدارة المحلية، عنوانه الشفافية، والمساءلة، والعمل الميداني المباشر.


وفي ظل هذا الزخم، تبدو الأنبار مقبلة على مرحلة تنموية متقدمة تقودها رؤية واقعية وإرادة سياسية صلبة، يرسم ملامحها محمد نوري بثقة وثبات.