الديرة - متابعة
في مفاجأة من العيار الثقيل، منحت اللجنة النرويجية لجائزة نوبل للسلام اليوم جائزتها للعام 2025 للناشطة والسياسية الفنزويلية ماريا كورينا ماتشادو، تكريمًا لنضالها السلمي والدؤوب من أجل إعادة الديمقراطية والحرية إلى فنزويلا.
جاء القرار تتويجاً لمسيرة نضالية حافلة للمعارضة الفنزويلية البارزة، التي ظلت صوتاً شجاعاً للملايين المطالبين بالعدالة والكرامة في مواجهة آلة القمع والاستبداد.
وأوضحت اللجنة في حيثيات منح الجائزة أن ماتشادو مثلت "بمواقفها الثابتة وصوتها الحر أمل ملايين الفنزويليين في غد أفضل"، معترفة بـ "تضحياتها الاستثنائية والتزامها الراسخ بمسار المقاومة المدنية السلمية".
وفي سياق متصل، أحبط فوز ماتشادو آمال شخصيات عالمية بارزة سعت لنيل الجائزة، أبرزهم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي لم تنجح تحركاته وضغوطه المتكررة في إقناع اللجنة بمنحه الشرف العالمي.
وتحمل ماريا كورينا ماتشادو على عاتقها سنوات طويلة من النضال البرلماني والشعبي، حيث كشفت انتهاكات نظامي الراحل هوغو تشافيز وخليفته نيكولاس مادورو، وظلت منارة تدعو للانتقال السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع.
ويعد هذا التتويج التاريخي أول نوبل للسلام تذهب إلى فنزويلا، في رسالة دعم قوية للمعارضة المدنية واعتراف عالمي بشرية قضيتها، مما يعيد الأضواء إلى الوضع الكارثي الذي تعيشه البلاد على المستويين الإنساني والحقوقي.