الديرة - متابعة
كشفت صحيفة "يمنيز أوف أميركا" الإلكترونية، المعنية بشؤون المهاجرين اليمنيين والعرب في الولايات المتحدة، تفاصيل جديدة في واحدة من أكبر قضايا تهريب السيارات الفاخرة التي تشهدها ولاية ميشيغن، فقد أظهرت جلسات الاستماع أمام المحكمة الفيدرالية في ديترويت معطيات مالية معقدة حول شبكة دولية متهمة بسرقة سيارات فارهة من منطقة ديترويت وتهريبها إلى الشرق الأوسط بقيمة إجمالية تقدّر بنحو 35 مليون دولار.
المدعون الفيدراليون أكدوا أنّ رجلين من أصول عراقية، هما حيدر الحيدري البالغ من العمر 41 عاماً من غاردن سيتي، وكرار الناكش البالغ 43 عامًا من ديترويت، يشكّلان جزءاً محورياً من شبكة دولية تورطت في عمليات سرقة وتهريب سيارات فاخرة إلى كل من العراق والإمارات وتركيا.
وأوضحت التحقيقات أنّ "أعضاء الشبكة اعتمدوا على عمليات نقل ليلية وتغليف السيارات داخل حاويات شحن متجهة إلى الساحل الشرقي تمهيداً لتصديرها إلى الخارج".
وأظهرت بيانات التحقيق أنّ "المتورطين كانوا يشترون سيارات حديثة بمبالغ زهيدة، من بينها طراز "رينج روفر 2025" مقابل نحو 6,500 دولار فقط، و"مرسيدس بنز جديدة" بسعر لا يتجاوز 13 ألف دولار".
كما أظهرت التسجيلات الهاتفية التي تجاوزت 7,400 مكالمة تفاخر المتهمين بثرواتهم وأملاكهم في الداخل والخارج، فقد تحدث الحيدري عن امتلاكه منزلاً في العراق بقيمة مليون دولار وإيداعه 2.4 مليون دولار خلال أربع سنوات، مدعياً تحقيق أرباح تصل إلى 10 ملايين دولار.
بينما كشفت الوثائق امتلاك الناكش عقارات في ميشيغن وتركيا تتجاوز قيمتها 1.5 مليون دولار، رغم أنّ دخله المصرّح به لدى مصلحة الضرائب لا يتجاوز 57 ألف دولار سنوياً.
القاضي الفيدرالي أنطوني باتي أمر بإبقاء المتهمين قيد الاحتجاز خوفاً من فرارهما إلى العراق، خصوصاً بعدما أُلقي القبض على الحيدري في مطار ديترويت أثناء محاولته السفر إلى دبي، وتشترك في متابعة القضية شرطة ديربورن ووكالات فيدرالية عدة، منها مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الأمن الداخلي الأميركية.
وتُعدّ هذه القضية من أضخم تحقيقات التنصت في ولاية ميشيغن خلال السنوات الأخيرة، حيث يواجه المتهمان تهم التآمر ونقل سيارات مسروقة، وهي جرائم تصل عقوبتها إلى السجن لمدة عشر سنوات في حال الإدانة.
