الديرة - الرمادي
شهدت مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الماضية تفاعلاً واسعاً مع مقطع فيديو متداول لزعيم حزب تقدم، الرئيس محمد الحلبوسي، تحدث فيه عن نشأته وتربيته القائمة على “حب الشيعة”، مؤكداً أن تكوينه الأخلاقي والاجتماعي “مبني على احترام الجميع وتمني الخير لكل أبناء الوطن دون تمييز”.
الخطاب، لاقى انتشاراً واسعاً على المنصات الرقمية، اعتبره ناشطون ومعلقون خطوة إيجابية باتجاه تعزيز التعايش ونبذ الطائفية التي عانى منها العراقيون لسنوات طويلة، مؤكدين أن تصريحات الرئيس الحلبوسي عكست صورة متوازنة لسياسي يسعى للحفاظ على السلم المجتمعي.
وقال الإعلامي عبد الحسين الفريجي في منشور له إن “الحق يُقال، الحلبوسي أكثر رجل حافظ على السلم الأهلي، ولم يتحدث يوماً بلغة التحريض أو الكراهية، بل كان محباً للجميع”.
من جانبه كتب الناشط فريد علي: “انسَ كلمة سنة وشيعة، فهكذا قال الرئيس يوماً ما. نؤمن أن العراق واحد، ولن نكون يوماً أداة للطائفية التي يتغذى عليها البعض”.
أما المواطن ماجد الجبوري، فقد أشار إلى أن “الحلبوسي، سواء كنت مؤيداً له أو معارضاً، يتميز بخطاب متزن بعيد عن الشحن الطائفي، على عكس كثير من السياسيين الذين لا يملكون سوى التحريض واستدعاء الماضي”.
وفي السياق ذاته، كتبت زهراء النجفية إن “الرئيس الحلبوسي رجل وطني حقيقي، والدليل خصومته مع شخصيات داخل مكونه السياسي، ممن يمثلون الانحراف الفكري والتطرف”
كما كتب فيصل أسعد اللهيبي: "بغض النظر عن دوافعك العاطفية، ارجع إلى تاريخ الرجل السياسي، هل تجد له تصريحاً طائفياً واحداً؟ نحن بأمس الحاجة إلى أصوات تزرع الحب وتبني دولة قادرة على حفظ كرامة المواطن."
وردّت عليه توليب فلور : "رسل هاي رسالة مني إلك، حتى توصّل، راحوا بمؤتمر عزم قلوبهم معك، ينتقدوك بس مجاملة لمداراة رؤسائهم."
أما نور عبد الله الراوي فقالت: "أنا أتفق مع محمد الحلبوسي، الجنوب لا إعمار ولا تعيينات ولا جسور ولا تطور عمراني بسبب الأحزاب السياسية التابعة لها، فاسدة."
وتواصلت التفاعلات مع مداخلات داعمة، إذ كتب حذيفة رياض: "الحق يُقال، أكثر رجل حافظ على السلم المجتمعي، ولم يتطرّق يوماً إلى لغة الطائفية أو الشحن المسموم، ومحبّ للجميع. سواء كرهته أو أحببته، فهذا هو موقفه المعروف للجميع."
وقال عبد الله إبراهيم: "الرئيس الوطني محمد الحلبوسي ما باع الموقف، ولا غيّر الكلمة، بقي ثابت مثل ما عرفناه، ابن الوطن الأصيل."
وأضاف كرم البكري:"الحلبوسي كان له دور واقعي في إعادة الموصل إلى سكة الإعمار، وله دور فعّال في النهوض بالواقع الخدمي بعد مخلفات داعش، وأكيد كل من أراد الخير لهذا البلد ربي يوفقه."
هذا التفاعل الواسع عكس إدراكاً متزايداً لأهمية الخطاب الوطني المتوازن في العراق، واعتبره كثيرون موقفاً يُعيد الاعتبار للهوية الجامعة بعيداً عن الاصطفافات المذهبية التي أرهقت البلاد لسنوات.