الديرة - متابعة
تعود الإثارة الأوروبية الليلة مع انطلاق منافسات الجولة الرابعة من دور المجموعات لدوري أبطال أوروبا 2025 – 2026، حيث تتجه الأنظار إلى ملعب "أنفيلد" الذي يستضيف المواجهة الأبرز بين ليفربول الإنجليزي وريال مدريد الإسباني، في تكرار لمواجهات كلاسيكية صنعت تاريخ البطولة.
يخوض ليفربول اللقاء تحت ضغط النتائج المتذبذبة ووسط غيابات مؤثرة في صفوفه، أبرزها الحارس أليسون بيكر والمهاجم ألكسندر إسحاق، ما يضع المدرب آرني سلوت أمام اختبار صعب في مواجهة كتيبة ريال مدريد المدججة بالنجوم.
في المقابل، يدخل الفريق الملكي المواجهة بمعنويات مرتفعة بعد سلسلة انتصارات متتالية جعلته في صدارة المجموعة، وسط جاهزية شبه كاملة وتوازن واضح بين خطوطه مع علو كعبه في المواجهات المباشرة بين الفريقين.
الصدام سيكون "معركة هوية" بين أسلوب ليفربول القائم على الضغط العالي، وخبرة ريال مدريد في إدارة المباريات الكبيرة، خاصة مع أوج عطاء مبابي وتناغمه مع أردا غولر بالإضافة لعودة جود بيلينغهام و الذين يمثلون سلاحاً هجومياً مرعباً لأي دفاع.
ومن المتوقع أن يكون اللقاء مفتوحاً على كل الاحتمالات، لكن التفوق الميداني قد يميل قليلاً لمصلحة ريال مدريد إذا استمر في مستواه الحالي، فيما يعوّل ليفربول على جماهير "أنفيلد" لإشعال الحماس واستعادة هيبته الأوروبية.
في باريس، يحتضن ملعب "حديقة الأمراء" مواجهة لا تقل أهمية، تجمع بين باريس سان جيرمان وضيفه بايرن ميونخ، في لقاء قد يحدد إلى حد كبير ملامح الصدارة في مجموعتهما.
مدرب بايرن، فينسنت كومباني، أكد أن فريقه بحاجة إلى "مباراة مثالية" أمام فريق يمتلك سرعة ومهارة، بينما يسعى باريس لاستثمار عاملي الأرض والجمهور للانفراد بصدارة المجموعة.
ورغم أن باريس يتصدر ترتيب مرحلة المجموعات بعد ثلاث جولات، فإن التاريخ القريب يمنح بايرن تفوقا نفسيا واضحا.
الفريق الألماني فاز في 6 من آخر 8 مواجهات بين الطرفين، منها نهائي 2019 - 2020 ولقاء مرحلة المجموعات الموسم الماضي، كما فاز في آخر زيارتين إلى باريس بنتيجة واحدة 1-0.
ورغم أن باريس انتصر 2-0 في ربع نهائي كأس العالم للأندية، لكن بالنظر إلى الحالة الرائعة لبايرن هذا الموسم، فإن المباراة القادمة تبدو فرصة مثالية للثأر.
أما في مدريد، فيلتقي أتلتيكو مدريد مع فريق يونيون سان جيلواز البلجيكي الذي يخوض مشاركته التاريخية في دور المجموعات.
أتلتيكو يسعى لحسم النقاط الثلاث لضمان الاستمرار في المنافسة على التأهل، بينما يحلم الفريق البلجيكي بتحقيق مفاجأة جديدة تعزز حضوره الأوروبي المتنامي.
ورغم الفوارق الفنية الواضحة، فإن أتلتيكو سيكون مطالباً بالحذر أمام خصم يسعى لإثبات وجوده.