الديرة - خاص
تشهد الحملة الانتخابية لحزب تقدم زخما متصاعدا مع اتساع رقعة النشاطات الميدانية التي يقودها زعيم الحزب محمد الحلبوسي في بغداد وعدد من المحافظات، حيث واصل خلال الأيام الماضية جولاته الميدانية، وحضوره عشرات التجمعات الجماهيرية لدعم مرشحي الحزب وتحالفاته الانتخابية في مختلف المناطق، بحضور جماهيري لافت وغير مسبوق مع خطاب سياسي واضح وصريح وضع، بحسب المراقبين، "الأمور في نصابها وحدد مسارات العمل في المرحلة المقبلة".
الأنبار: معقل تقدم الكبير
استهل الرئيس الحلبوسي نشاطه الانتخابي من محافظة الأنبار، حيث شارك في سلسلة تجمعات جماهيرية شملت قضاء القائم وناحية البغدادي وحديثة وهيت، دعما لعدد من مرشحي الحزب، منهم محمد نوري، وكرامي الحديثي، وأحمد مطيع الشمري، والمهندس مصطفى الجوعاني.
كما زار عددا من المضايف البارزة، منها مضيف الشيخ إياد سطام عفتان لدعم المرشح حارث صباح سطام، ومضيف البوعبيد لدعم خالد عبد الله مهنا، فضلا عن زيارته مضيف الشيخ عمر الحردان لدعم المرشحة هديل خلف الحرداني.
وخلال لقاءاته مع شيوخ ووجهاء الأنبار، دعا الرئيس الحلبوسي إلى "المشاركة الفاعلة في الانتخابات النيابية المقبلة"، مؤكداً أن "المقاطعة جربناها في 2005 وكانت نتائجها مكلفة، فغياب المشاركة ترك أثره على تمثيلنا الأمني والسياسي لعقود".
من بغداد إلى ديالى والموصل
وفي بغداد، شارك زعيم حزب تقدم في تجمع جماهيري بمنطقة التاجي لدعم المرشح رعد الدليمي، وسط حضور جماهيري واسع، أكد خلاله أن "العمل الميداني وخدمة الناس هما المعيار الحقيقي لنجاح المرشح، لا الشعارات ولا الوعود المؤقتة".
كما زار محافظة ديالى لدعم المرشح صائب الحربي، مؤكدًا أن "المرحلة المقبلة تتطلب كفاءات قادرة على مواجهة التحديات الاقتصادية والخدمية".
أما في نينوى، فقد كانت الجولة الأبرز، حيث شارك الرئيس الحلبوسي في ثلاث تجمعات انتخابية كبرى لدعم كل من وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني، والنائب وطبان جميل المنصور، والمرشح جميل الحديدي، بحضور جماهيري كبير ووجوه عشائرية وسياسية بارزة.
وقال الرئيس الحلبوسي في كلمته هناك: "نينوى وُضعت على طريق الإعمار منذ عام 2018، لكن الطريق ما زال طويلا ويحتاج إلى مزيد من الجهد والتمويل"، مؤكدا أن "اختيار المرشح القادر على العمل لخدمة الناس هو الطريق لتحقيق المبتغى".
كما أشاد بجهود المرشحين قائلاً: "اختيارنا لمرشحينا جاء بدقة، لأننا نريد تمثيلًا حقيقيًا في البرلمان، لا وجوها عابرة".
سامراء مقارنة بالفلوجة
وفي مدينة سامراء، تحدث الرئيس الحلبوسي بصراحة حول التخصيصات المالية للمدن قائلا :"التخصيصات التي تصل إلى سامراء في كل سنة تعادل خمسة أضعاف ما يخصص للفلوجة، رغم تقارب المساحة وعدد السكان، هذه حقيقة موثقة وليست حديث مجالس".
وأضاف: "مسؤوليتي أن أفزع لكل العراق، وسامراء جزء من هذا البلد، وما يصلها من مخصصات لم يُنتقص منه شيء".
ودعا أهالي المدينة إلى "تصويت واع على قدر التحديات التي تواجه سامراء وعلى مستوى تطلعات أبنائها"، مؤكدا أن "نواب تقدم جميعهم نواب عن سامراء وأهلها".
كركوك والزاب
كانت لمحافظة كركوك حصة كبيرة من جولات الرئيس ، حيث زار مضيف الشلاش الفرج في ناحية الزاب لدعم المرشحة يمامة الشلاش، برفقة نائب رئيس الحزب وزير التخطيط محمد تميم وعدد من القيادات، مؤكدا أن "تمكين المرأة في العمل السياسي والنيابي جزء أصيل من مشروع تقدم".
تفاعل جماهيري لافت
حظيت جميع التجمعات التي شارك بها الرئيس الحلبوسي بتفاعل جماهيري لافت، حيث أظهرت مقاطع الفيديو والصور المتداولة على منصات التواصل الاجتماعي إقبالا واسعا وتأييدا واضحا لخطابه، الذي اتسم بالوضوح والمباشرة واللغة القريبة من الناس.
وأكد في أكثر من مناسبة أن "العمل السياسي الحقيقي هو خدمة الناس قبل أي اعتبار آخر"، داعيا المواطنين إلى "عدم بيع أصواتهم مقابل مكاسب مؤقتة، لأن المستقبل لا يُشترى".
واختتم الرئيس الحلبوسي إحدى كلماته قائلا:"تحملنا المسؤولية منذ 2018 وبدأنا من تحت الصفر، لكننا اليوم نرى ثمرة العمل الجماعي، والمستقبل سيكون أفضل بإذن الله إذا اخترنا الطريق الصحيح".