آخر الأخبار


مأذنة عنه: رمز تأريخي يعكس أصالة مدن الأنبار

  • A+
  • A-

 الديرة -  الرمادي

 

تشكل مأذنة عنه في مدينة عنه غربي محافظة الأنبار معلماً تاريخياً، ويعدها سكان عنه شاهد على اصالة وعراقة مدينتهم.


و يعود تأريخ هذه المنارة أو المأذنة كما تسمى، والتي تقع على نهر الفرات في مدينة عنه القديمة، إلى أوخر العصر العباسي،  بحسب تقدير علماء الآثار وتحديداً في الفترة 386 - 468 هجرية،  والموافق 996 - 1096 ميلادية، وذلك اعتماداً على  الطراز المعماري العباسي، والنقوش وهيكل المبنى بشكل عام.


وتعرضت مأذنة عنه، في عام 2006، إلى الدمار، ثم تم إعادة بناؤها في عام 2013، وفي عام 2016 تم تعرضها للدمار مرة أخرى،  فيما حاولت وزارة الثقافة العراقية، ترميم المئذنة في عام 2021، إذ قامت بجمع أجزاء من أنقاض المئذنة. 


وأعيد أفتتاح المأدنة في عام 2023،  بعد أن أعلنت مفتشية آثار الأنبار،  إكمال أعمال ترميم المأذنة، والتي تمثلت بتشميع المئذنة من الخارج والنقوش والزخارف بالإضافة إلى تأهيل الممرات والحدائق وتسييج المئذنة.



وقالت الناشطة المجتمعة، "رنين الراوي"، من سكان مدينة عنه غربي الأنبار، في حديثها إلى "الديرة"، أن "مأذنة عنه  تشكل رمزاً ثقافياً،  ومعلماً تأريخياً لجميع أهالي مدينة عنه، ونسعى عن طريق نشاطاتنا المجتمعية إلى إبراز هذا المعلم، ودعوة الجميع إلى زيارته".


وأضافت، "نفذنا الكثير من النشاطات الثقافية في مدينة عنه، وحضر فيها العدد من المهتمين بمجال الآثار والتراث الثقافي، سواء كانوا من داخل محافظة الأنبار أو خارجها، وفي كل نشاط ندعوا الحضور إلى زيارة مأذنة عنه؛ للإطلاع على جمالها، وأصالة ماضيها".



وفي سياق منفصل، تحتضن محافظة الأنبار العدد من المعالم التأريخية والآثرية والتراثية،  في مختلف العصور،  وتبقى ملامح العدد منها شاهداً على التأريخ العريق لهذه المحافظة، والتي من الممكن أن تشكل من خلالها الأنبار، واجهة سياحية وثقافية في العراق.