الديرة - الرمادي
قبل عامين، ظهرت آثار "مملكة تلبس" بعد انخفاض مناسيب المياه في نهر الفرات في مدينة عنة، في محافظة الأنبار، والتي تعود الى حقبة ما قبل الميلاد.
وتقع مدينة عنة القديمة ضمن مناطق أعالي الفرات، وهي من أقدم مدن العالم ويتجاوز عمرها 4 آلاف عام، كما تشير المصادر التاريخية، حيث ورد ذكرها في المخطوطات البابلية والآشورية.
وكانت المملكة تحكمها سيدة تدعى "تلبس"، وتتضمن الآثار المغمورة عددا من السجون، تدعى "سجون الموت" لمن يخالف قوانين هذه المملكة.
ويبلغ ارتفاع فتحة السجن 1.15 سم وعرضه 50 سم تقريباً يمكث السجين في هذا السجن جالسا ومنحنيا، وبعضهم يُصلب عدة أيام وليال حتى الموت.
هذه السجون منحوته في كتل صخرية تحد نهر الفرات، فوقها قبور كبيرة مبنية من الحجر والرصاص.
كان مقدرا لها أن تُخفى في المياه التي غمرت عنة القديمة إثر إنشاء سد القادسية، وظهرت مجددا إثر انحسار المياه قبل عامين.
وبحسب أستاذ التاريخ الدكتور خالد حسن الجمعة فإن "سكان مدينة عنة أرسلوا الوفود إلى رئيس الجمهورية آنذاك أحمد حسن البكر، ومسؤولي الحكومة في بغداد للتريث بإنشاء السد حتى لا يؤثر على المدينة العريقة، لكن الحكومة أصرّت على بناء السد لأنها ترى أن إيجابياته أكثر من سلبياته، ولا يهمها غرق مدينة تحمل من الآثار الكثير".
من: علي أحمد راضي