الديرة - الرمادي
تدخل الانتخابات المقبلة في العراق وسط مشهد سياسي معقد، حيث تسعى القوى السياسية إلى إعادة ترتيب أوراقها، في ظل تحديات داخلية وخارجية.
وفي هذا السياق، يبدو أن حزب "تقدم" بقيادة الرئيس محمد الحلبوسي يستعد لتحقيق نتائج كبيرة، مستفيدًا من شعبيته الواسعة التي حققها بإيفاء وعوده لجماهيره وناخبيه، في وقت تعاني فيه الأحزاب الأخرى أزمات داخلية وخسائر سياسية أفقدتها الكثير من رصيدها الجماهيري.
ويرى مراقبون أن حزب "تقدم" يتعامل مع الانتخابات بمنطق "التنافس" وليس "السباق" متوقعين أن يحقق الحزب نتائج قوية بسبب ثقله السياسي وشعبيته الواسعة.
المراقبون أعربوا عن ثقتهم بأن الحزب سيتفوق على منافسيه ويزيد عدد مقاعده، لا سيما في بغداد.
ويبرز اسم رئيس حزب "تقدم"، محمد الحلبوسي، كأحد أقوى الشخصيات السياسية في العراق، وأبرز ممثل للمكون السني، بعد أن نجح في فرض نفسه على المشهد السياسي خلال السنوات الماضية، فمع تراجع نفوذ قادة آخرين بسبب الانقسامات الداخلية والانشغال بمعارك سياسية هامشية، استطاع الحلبوسي الحفاظ على كتلته السياسية متماسكة، مستفيدًا من خبرته السياسية، وعلاقاته الداخلية والخارجية وإدارته الفعالة لمجلس النواب.
وعلى النقيض من صعود "تقدم"، تواجه الأحزاب السنية الأخرى، أزمات داخلية جعلتها تخسر الكثير من قواعدها الشعبية.
ويرى المراقبون أن هذه الأحزاب لم تف بوعودها لناخبيها، وانشغلت بصراعات سياسية وملفات فساد، ما أدى إلى تآكل رصيدها الجماهيري.
ومع تصدر "تقدم" للمشهد السني، تبدو حظوظ التحالف مرتفعة لتحقيق نتائج كبيرة في الانتخابات المقبلة، وإذا ما تحققت التوقعات بزيادة عدد مقاعده، فإن ذلك سيمنحه ثقلاً أكبر في المعادلة السياسية.