آخر الأخبار


رمضان في الأنبار.. كيف اكتسحت المنتجات المحلية الأسواق وتفوقت على المستورد؟

  • A+
  • A-

الديرة - الرمادي


تشهد أسواق محافظة الأنبار خلال شهر رمضان إقبالا متزايدا على المنتجات المحلية، حيث تتصدر الموائد الرمضانية العراقية سلع تحمل طابع الأصالة والجودة التي يثق بها المواطنون، ورغم وجود بعض المواد المستوردة، فإنها لا تزال تلعب دورا تكميليا ولا تنافس المنتج الوطني، بحسب تجار محليين أكدوا أن الشهر الفضيل يعزز مكانة السلع المصنّعة محليًا في خيارات المستهلكين.




إقبال متزايد على المنتجات المحلية


في جولة بأسواق الأنبار، أكد تجار لتلفزيون "الديرة"، أن الطلب على المواد الغذائية المحلية يزداد بشكل ملحوظ، خاصة في ظل العادات الرمضانية التي تعزز استهلاك المنتجات الوطنية.

وتأتي التمور العراقية في مقدمة السلع الأكثر طلبا، إلى جانب الحلويات التقليدية مثل "الكليجة الرمضانية"، التي تعد جزءًا لا يتجزأ من المائدة العراقية خلال الشهر الفضيل.




كما تحظى اللحوم الطازجة بإقبال كبير مقارنة بالمجمدة أو المستوردة، في حين تفضل العائلات الألبان المحلية مثل الجبنة البيضاء والقيمر، لما تتمتع به من نكهة مميزة وجودة عالية.

ويقول أحد الباعة في سوق الأنبار لتلفزيون "الديرة"،: "الزبائن يفضلون المنتج المحلي لأنه جزء من عاداتهم الغذائية، كما أن الثقة بجودته تدفعهم لاختياره، خاصة في رمضان حيث تكون الموائد عامرة بالأطباق التقليدية".




المستورد في الخلفية


وعلى الرغم من توفر بعض المنتجات المستوردة، إلا أن دورها يبقى محدودا، وفقًا لما يوضحه التجار. فبعض الأجبان الأوروبية مثلا تباع بكميات قليلة، لكنها لا تشكل منافسًا حقيقيًا للألبان المحلية.


وفي هذا السياق، يشير أحد التجّار لتلفزيون "الديرة"، إلى أن "المنتجات المستوردة قد تجد من يطلبها، لكنها ليست الخيار الأول، فالعراقيون يميلون إلى ما يعرفونه ويثقون به، خاصة عندما يتعلق الأمر بالغذاء في رمضان".


أسواق الأنبار وجهة للباحثين عن الأصالة


إلى جانب سكان المحافظة، تستقبل أسواق الأنبار زوّارا من مدن مجاورة يبحثون عن المنتجات الغذائية ذات الطابع التقليدي، حيث يزداد الزحام في الأسواق مع حلول شهر رمضان، ما يعزز حركة البيع والشراء بشكل ملحوظ.


ويقول أحد تجار المواد الغذائية لتلفزيون "الديرة": "الإقبال على المنتجات المحلية ليس مجرد مسألة تجارية، بل هو جزء من الحفاظ على الهوية الغذائية، والعائلات تحرص على توريث هذا التفضيل لأبنائها".




دعم المنتج الوطني


لا يقتصر اختيار المستهلك للمنتجات المحلية على الجودة والطعم فحسب، بل يمتد أيضا إلى دعم الاقتصاد الوطني. ويؤكد العديد من التجار أن تعزيز ثقة المواطنين بالمنتج المحلي يساهم في نمو الأسواق المحلية ويدعم الصناعات الوطنية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد.


وبينما يستمر شهر رمضان في تعزيز الطلب على المنتجات الغذائية المحلية، يظل المستهلك العراقي وفيا لما اعتاد عليه، حيث تبقى النكهات الأصيلة والمكونات المحلية ركيزة أساسية لمائدة الإفطار والسحور.