آخر الأخبار


48 ساعة من التوتر المسلح تنتهي باتفاق "هش".. هل ستصمد الهدنة اللبنانية السورية؟

  • A+
  • A-

 الديرة -  سوريا

 

أفادت مصادر رسمية لبنانية وسورية، بتوصل البلدين إلى اتفاق عاجل لوقف إطلاق النار على امتداد حدودهما المشتركة، مع تأكيد تعزيز آليات التنسيق الأمني بينهما. وجاء هذا الاتفاق بعد تصاعد غير مسبوق في الاشتباكات العسكرية الأخيرة، التي هددت بتحويل المنطقة إلى ساحة مواجهة مفتوحة

 

فمن الجانب اللبناني، نقلت "الوكالة الوطنية للإعلام" عن وزير الدفاع اللواء ميشال منسى إجرائه اتصالاً هاتفياً مع نظيره السوري الفريق أول مرهف أبو قصرة، لبحث سبل احتواء الأزمة.

 

 وأكدت المصادر أن الاتفاق تضمن "وقفاً فورياً لإطلاق النار"، مع تشكيل قناة تواصل مباشرة بين مديريتي المخابرات في الجيشين اللبناني والسوري، لمنع أي تطورات قد تؤدي إلى سقوط ضحايا مدنيين.  

 

بدورها، أشارت وكالة "سانا" السورية الرسمية إلى أن وزارة الدفاع السورية أعلنت عن الاتفاق ذاته مع الجانب اللبناني، مشددة على "تعزيز التعاون المشترك لضمان استقرار الوضع الحدودي".  

 

وكان الرئيس اللبناني ميشال عون قد حذّر في تصريح سابق من استمرار التصعيد العسكري على الحدود الشرقية والشمالية الشرقية، مُصدراً توجيهات صارمة للجيش بالرد على أي هجمات تستهدف الأراضي اللبنانية.  

 

 

وتشهد المنطقة توتراً متصاعداً منذ أيام، حيث اتهم الجيش السوري، الأحد الماضي، "حزب الله" اللبناني باختطاف وقتل ثلاثة من عناصره قرب الحدود.

من جهته، نفى الحزب بشكل قاطع أي صلة له بالحادثة، فيما سلّم الجيش اللبناني – عبر الصليب الأحمر – جثث ثلاثة مقاتلين سوريين عند نقطة حدودية في القاع.  

 

وتزامنت هذه التطورات مع تقارير عن سقوط صواريخ في بلدة القصر الحدودية اللبنانية، قيل إنها أُطلقت من ريف القصير السوري، ما أدى إلى تفجُّر مواجهات عنيفة بين مسلحين سوريين وعشائر لبنانية في جرود الهرمل بمحافظة البقاع، وهي اشتباكات تُضاف إلى سجل المواجهات المتكررة بين الطرفين خلال الأسابيع الماضية.  

 

ويأتي الاتفاق الحالي كمحاولة لاحتواء التداعيات الإقليمية المحتملة، وسط مخاوف من تحول الحدود إلى بؤرة جديدة للصراع، لا سيما مع تعقيدات الملفات الأمنية والسياسية المشتركة بين دمشق وبيروت.