آخر الأخبار


رحلة "لؤلؤة المطبخ العراقي" من موائد البصرة إلى الأنبار.. تعرف على سر غلاء "باميا بغداد" خلال شهر رمضان

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي


  

تشهد أسواق محافظة الأنبار، وخاصة سوق الرمادي، تواجداً لافتاً لـ"باميا بغداد" التي يعرفها أهالي المحافظة بهذا الاسم رغم أن أصول زراعتها تعود إلى حقول شمال البصرة والبيوت الزجاجية في منطقة الزبير جنوب العراق.


وحسب تقرير نشرته شبكة 964 وتابعته "الديرة" ، أن "الكميات  تصل إلى الأنبار عبر طريق بغداد، ما يفسر التسمية المحلية، بينما تُباع حاليًا بأسعار مرتفعة تصل إلى 25 ألف دينار للكيلوغرام ، ما يجعل تكلفة إعداد طبق الباميا مع لحم الغنم العراقي تلامس 50 دولاراً في ظل ارتفاع أسعار المستلزمات الأخرى.  


رحلة الباميا من الجنوب إلى الأنبار


تزرع "بامية بغداد" في البيوت الزجاجية بمنطقة الزبير التابعة لمحافظة البصرة، قبل أن تُنقل إلى العاصمة بغداد، ومنها تُوزع إلى المحافظات المجاورة، بما فيها الأنبار. ويُعزى الارتفاع الحالي في الأسعار إلى محدودية الكميات المتوفرة في السوق، وزيادة الطلب خلال شهر رمضان واستعدادات عيد الفطر، فيما تشير توقعات إلى انخفاض الأسعار تدريجياً مع نهاية الموسم الديني وزيادة المعروض.  


تحديات المناخ وتميز الباميا


شهدت الفترة الماضية تحديات مناخية أثرت على المحاصيل الزراعية، حيث تسبب الصقيع في إتلاف عشرات الأصناف الزراعية، لكن الباميا تفادت هذه الأضرار بفضل زراعتها في البيوت الزجاجية التي تحميها من التقلبات الجوية. هذا النمط من الزراعة يضمن استمرار الإنتاج رغم ارتفاع تكاليفه، مما يفسر جزئياً ارتفاع سعرها في السوق.  


تأثير الأسعار على الأسر


أصبح طبق الباميا مع اللحم من الوجبات "الفاخرة" مؤقتاً بالنسبة لكثير من الأسر في الأنبار، بسبب تكلفته العالية التي تجاوزت توقعات الكثيرين.


 ومع ذلك، ينتظر المستهلكون انخفاض الأسعار مع بدء تدفق كميات أكبر من المحصول إلى الأسواق، خاصة أن المواسم السابقة شهدت نمطاً مشابهاً من الارتفاع الأولي ثم الاستقرار التدريجي.  


في الوقت الحالي، تظل "بامية بغداد" رمزاً لتناقضات السوق بين العرض والطلب، لكن التفاؤل يسود بتحسن الوضع قريباً، فيما تواصل الجهود لتسهيل وصول المحاصيل الجنوبية إلى محافظات الوسط والغرب بأسعار تُناسب القدرة الشرائية للأهالي.