آخر الأخبار


حفاظاً على التاريخ.. الشيخ عبد الرزاق السعدي يحذر من تغيير اسم جامع أبي حنيفة النعمان

  • A+
  • A-

 الديرة - الرمادي 



حذر الشيخ عبد الرزاق السعدي، اليوم الأحد، من مشروع تغيير اسم الجامع جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان، مشيراً إلى أن تغيير الاسم فيه محاذير كثيرة ولا ينبغي التفكير في إحداث اسم جديد، موضحاً إن توسع أرض الجامع وتطوير خدماته، ووضع إضافات في إعماره أمر مُرحب به.



وأصدر السعدي بياناً عبر حسابه الرسمي تلقته “الديرة”، جاء فيه: “علمت أن هناك توسعة تجري لهذا الجامع مع تغيير اسمه إلى (الحضرة الحنفية) أو (العتبة الحنفية)، وإذا كان ما سمعته صحيحاً فأبين، إن توسع أرض الجامع وتطوير خدماته، ووضع إضافات في إعمار أمر مُرحب به، وجزى الله خيراً كل من يسعى في ذلك لأنه تعظيم لشعائر الله ورفعٌ وإعمارٌ لبيوت الله وفيه إضفاء وقدسية على هذا المكان الطاهر”.



وأضاف السعدي: إن “تغيير اسم الجامع فيه محاذير كثيرة ولا ينبغي التفكير في إحداث اسم جديد للأسباب الآتية: إن تسمية (جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان) بهذا الاسم تسمية لها جذور تاريخية بدأت من القرن الرابع الهجري (379هـ - 985م) والجامع من أقدم جوامع بغداد والأعظمية، وجرت عليه إضافات وصلاحات كثيرة، ولم يفكر أحد في تغيير اسمه فتغيير الأسم في هذا الوقت إلغاءٌ للتسمية التراثية”.



وأوضح السعدي: إن “ما يقرب من ثلثي العالم الإسلامي يعتنقون المذهب الحنفي، وكلهم يعرفونه بجامع الإمام الأعظم في بغداد، وأي تغيير في الاسم يشوش على المسلمين في العالم ويحدث لديهم بلبلة، هل هذه التسمية الجديدة تعني ما عرفوه من اسم لجامع الإمام الأعظم أم لشخصية أخرى؟”. 



وأشار السعدي: إن “مدينة الكاظمية في بغداد الكرخ سميت تيمناً باسم سيدنا الإمام موسى الكاظم عليه السلام، وفي المقابل مدينة الأعظمية في بغداد الرصافة سميت تيمّنًا باسم سيدنا الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان رضي الله عنه، فتغيير الاسم سيلغي هذه المفاهيم لدى الأجيال القادمة”.



وأردف السعدي: “ثم إن تسمية الجامع بـ (الحضرة الحنفية أو العتبة الحنفية) ستكون نسبة للمذهب، وليس لشخص الإمام الأعظم الذي عُرف به، وأنه سيستدعي تغيير المدارس والكليات التي سميت باسم الإمام الأعظم”.



وبيّن السعدي: “أخيرا، إن السندات والوثائق الرسمية في دوائر الوقف وغيرها من دوائر الدولة، قديمها وحديثها، تصرح باسم (جامع الإمام الأعظم)، وأي تغيير في الاسم يخالف المنصوص عليه في وثائق دوائر الوقف ودوائر الدولة الأخرى داخل العراق وخارجه، مما يغير في حجيات الوقفيات على هذا الجامع، وشروط الواقفين معتبرة شرعاً”.


فيما قدم السعدي مقترحاً خلال بيانه، جاء فيه: أن “تبقى التسمية التراثية لهذا الجامع الأثري الكبير كما هو {جامع الإمام الأعظم أبي حنيفة النعمان} ويتم إنشاء مديرية عامة بإدارة هذا الجامع، تكون مع المديريات العامة الأخرى للوقف السني، وهذا يعزز من مكان هذا الصرح المقدس الذي يقصده آلافُ المسلمين”.



واختتم بيانه قائلاً: “هذا ما أردت بيانه حفاظاً على التاريخ والأثر، ودراً للتقولات التي قد تحدث داخل العراق وخارجه، مما نحن بغنى عنها في وقتنا الحاضر”.