الديرة - متابعات
اطلعت “الديرة” على تقرير أمني وسياسي كشف عن ثلاثة تطورات مهمة شهدتها الساعات الأخيرة عند الحدود العراقية السورية.
التطور الأول تمثّل في إرسال وزارة الدفاع السورية تعزيزات عسكرية كبيرة إلى معبر البوكمال الحدودي، لأول مرة منذ التغيير السياسي الأخير في دمشق، وبالتنسيق مع وزارة الدفاع العراقية. ويهدف هذا التحرك إلى تأمين الحدود المشتركة ومحاربة تنظيم داعش.
أما التطور الثاني، فكان في بدء فصائل الحشد الشعبي إعادة انتشارها بعيداً عن معبر القائم، وسط توتر في العلاقة مع القوات السورية، في ظل اتهامات متبادلة بين الطرفين، خصوصاً تجاه الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع.
أما التطور الثالث، فتمثّل في تشكيل لجنة فنية مشتركة من العراق وسوريا، تضم هيأة المنافذ الحدودية ووزارتي النقل والداخلية، بهدف استكمال الاستعدادات اللوجستية لفتح الحدود أمام الأفراد والتجارة، وهي خطوة حيوية للطرف السوري في مسار تطبيع العلاقات الثنائية.
هذه التحركات تأتي في سياق إقليمي متغير، لا سيما بعد إعلان الولايات المتحدة سحب نحو ألف جندي من سوريا، ونحو لقاء القمة الذي جمع الرئيس السوري أحمد الشرع برئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في العاصمة القطرية الدوحة.